في قمة العشرين ومن منصّة سوريّا… بوتين قيصراً!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
زمن بوتين من المنصّة السوريّة صار حاكماً في الاقليم والعالم، ويزيد وتزيد في مكانة روسيا وسوريا، وهذه من حقائق الأزمنة كانت وتستمر…
في قمّة العشرين صيف 2015، عزل بوتين ولم يصافحه أحد، وتعامل معه القادة وكأنّه جَرَبٌ معدٍ، وتمختر وتنمّر عليه الرئيس الأمريكيّ وصبيانه من الرؤساء …
فرك بوتين يديه وتبسّم ونظر إلى السماء كأنّما يقول اهدهم يا ربّ، فقد أضلّوا الطريق وأقفلت أدمغتهم عن فهم المعطيات …
عاد بوتين الى الكرملين يتصفّح أوراق الزمن السوفياتي وزمن القياصرة الكبار، فقرأ في عيون كاترين العظيمة إيماءةً إلى الشام ودمشقها التي كانت وتدوم مفتاح الأزمنة والتطورات، وتذكر قولتها؛ مفتاح بيت أبي في دمشق…
حزم أمره واستدعى قادة الاركان، ومن الاركان الوزير لافروف، وطرح عليهم سؤاله الوحيد: سنذلّهم، فكيف ومتى ومن أيّة بوابات؟؟؟ وكان قد هدّد الرئيس الفرنسي السابق بقوله سأقلب أوروبا على رؤوسكم…
ترك قيادة الاركان وذهب ليستريح ويلاعب كلبه المدلل، وقبل إقفاله الباب أنذرهم؛ أمامكم شهرٌ لتعودوا بالخطط والقرار، وليكن زمن العالم الآتي زمن روسيا من دمشق…
وعندما انتهى القادة أبلغوه أنهم جاهزون، وفي أول اللقاء وقبل أن يجلس الى الطاولة سأل ماذا في جعبتكم، ونظر الى صورة إيفان الرابع وبطرس الاكبر تتوسطهم كاترين، فشدّت الانظار حيث تسمّرت عيونه ونطق الكل بكلمة واحدة بيت أبي ومفاتيحه في دمشق …
قالها إذن، الموعد في 30 ايلول 2015، وليكن لكم الامر وبكم السرّ، عزمنا وتوكلنا فسنكون وتصير روسيا من سوريا سيدة القمم ومقصد العواصم والرؤساء …
لم تمض سنةٌ حتى صارت روسيا من منصّتها السورية مقررة في من يصبح رئيساً لأمريكا ورحيل رؤساء وقادة ومشايخ، وتداعت التطورات فصارت قمم العشرين قمم بوتين ومكانته، والكلّ يرجو مصافحته ويستجدون منه ابتسامة تسامح….
كل عشرين وروسيا مع سوريا بألف خير!