يوم غضب في مواجهة اقتحامات الاحتلال للضفة وإطلاق نار على المسيرات في غزة
أفاد مراسل الميادين بإصابة عدد من الفلسطينيين خلال تصديهم لاعتداءات قوات لاحتلال في المغير شرق رام الله.
وتشهد طولكرم ونابلس والخليل والفلسطينيون اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة، ويتصدّى المحتجون فيها لاعتداءات الاحتلال على المشاركين فيها.
وأطلق الاحتلال نيرانه على فتيان فلسطينيين عند مدخل البيرة بعدما استهدف الطواقم الصحافية، حيث أشارت مراسلة الميادين إلى إصابة شابين فلسطينيين قرب حاجز حوّارة جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد مواطن بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في رام الله، وأصيب فتى فلسطيني برصاصة مطاطية في الوجه خلال التصدي للاحتلال في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
كما تصدّى الفلسطينيون لاعتداءات الاحتلال عند مدخل البيرة قرب مستوطنة “بيت إيل”، وفي باب الزاوية بالخليل عند المدخل الشمالي للبيرة بالضفة. واستخدم الاحتلال الجرافات العسكرية لإبعاد الشبان الفلسطينيين من منطقة بيت ايل في رام الله.
مراسل الميادين أفاد بأن الطاقم الصحافي للميادين تعرّض في بيت ايل – رام الله للاعتداء بقنابل الغاز المسيل للدموع من قبل جنود الاحتلال، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال يستخدمون طائرة مسيرة تطلق قنابل الغاز ويعمد إلى تدمير مقتنيات الصحافيين ومصادرة سيارات الاسعاف. كما ضاعف الاحتلال عدد جنوده في محيط بيت ايل قرب رام الله.
كذلك يعتدي الاحتلال على الطواقم الصحافية في مدينة الخليل ويحاول طردهم من المكان، وفق ما أفادت مراسلة الميادين.
وتقوم قوات الاحتلال بهدم أحد المنازل في رام الله، وتزعم أن المنزل استخدمه فلسطيني للتسلل إلى برج المراقبة وإصابة جندي إسرائيلي.
الفلسطينيون في الضفة الغربية يعدّون هذا اليوم “يوماً فاصلاً”، وهناك غضب شعبي عارم.
وفي ظل التخبّط الإسرائيلي قال مراسل الميادين إن الطائرات المسيرة التابعة للاحتلال أطلقت قنابل الغاز بالخطأ على مراكز تمركز جنوده في البيرة.
الوزير الفلسطيني وليد عساف الذي يشارك في الاحتجاجات قال للميادين “نحن نخرج اليوم للتصدي لاعتداءات الاحتلال الذي بادر بالعدوان”.
واعتبر أن “تقسيم الضفة الغربية وبناء بؤر استيطانية جديدة يمثلان تمهيداً لصفقة القرن”.
بدوره قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي للميادين “هناك حالة نوعية جديدة مضمونها إدراك ألا مراهنة على مفاوضات أو مساعدة من الخارج”.
واضاف أن “الاسرائيليين اثبتوا أنهم لا يفهمون سوى لغة القوة والفلسطينيون ما عادوا يخافون من شيء”.
البرغوثي أكد أن “الانتفاضة بدأت وهي تجري على شكل موجات”.
بدوره، عضو لجنة مقاومة الاستيطان صلاح الخواجة الذي يشارك بالاحتجاجات قال للميادين “نريد أن نكسر قرار الاحتلال بتدمير منازل المقاومين الشهداء”.
واعتبر أن “عملية ضرب جندي إسرائيلي على رأسه بالحجر داخل برج مراقبة محصّن تضرب عقيدة الأمن الإسرائيلية”.
وفي القدس، أفاد مراسل الميادين بأداء ألاف الفلسطينيين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الاقصى المبارك رغم اجراءات الاحتلال المشددة.
وقتل أمس الخميس ثلاثة جنود إسرائيليين وإصيب 2 بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار بطولية النار قرب رام الله.
وفي غزة أفاد أفاد مراسل الميادين بإصابة شاب برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج شرقي المحافظة الوسطى، حيث استهدف مباشرة الطواقم الطبية في شرق القطاع ما أدى إلى إصابة مسعف في جباليا.
وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 82 جريحًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي وإصابة 7 مسعفين وصحافي خلال مسيرات العودة.
مراسلنا أفاد أن المتظاهرين وصلوا إلى السياج الفاصل في إطار مسيرات العودة، وغرسوا عشرات الأعلام الفلسطينية عند السياج.
ويحيي أهالي قطاع غزة اليوم جمعة “المقاومة حق مشروع” ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، المستمرة منذ 30 أذار/ مارس الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث بدأ توافد المتظاهرين نحو مخيمات العودة شرقي غزة استعداداً لإحياء الجمعة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في بيان لها أهالي غزة للمشاركة الفعالة في جمعة اليوم في مخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة.
وأكدت الهيئة على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حقّ الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على أن الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً.
الهيئة أكدت أيضاً على تمسّك الشعب الفلسطيني بحقّه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وكانت قد نظمّت أمس الخميس تظاهرات في القطاع تضامناً مع الضفة الغربية، فيما دعت حركة حماس إلى النفير العام في جمعة الغضب انتصاراً لدماء الشهداء، وإلى التوجه نحو نقاط التماس مع العدو كافة.
وأصيب صحافي من وكالة الأناضول التركية بقنبلة غاز أطلقها الاحتلال شرقي مدينة غزة.