Featuredالتحليل اليومي

نتنياهو المسعور يعتدي على سورية..! هل دنت لحظة الحماقة لتبدأ الحرب؟؟ أم إشهار تحالفٍ عدوانيٍّ مع اردوغان؟؟

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

بطريقة وقحة وسافرة نفّذ الطيران الصهيوني عدواناً مزدوجاً على لبنان ومن سمائه ضد سورية، واطلقت الطائرات البالونات الحرارية من علوٍّ منخفضٍ باحتساب أنّ المقاومة باتت تملك مضادات للطيران وللتملص من صواريخ الدفاع الجوي السوري…

العدوان الجديد يقع في منزلة المغامرة الحمقاء التي قد تؤدي الى اندلاع “حرب يوم القيامة” وانهاء وجود الكيان الصهيوني وتحرير القدس كما وعد سيد الوعد الصادق السيد حسن نصر الله مرارا وتكرارا…

نجحت صواريخ الدفاع الجوي السوري وحراس السماء في التصدي واسقاط غالبية الصواريخ وحرفها واعلنت سورية اصابة ثلاث عسكريين سوريين وتدمير مخزن ذخائر، واعلنت “اسرائيل” اقفال سماء الجولان وادعت انها اسقطت صاروخ ارض ارض انطلق من الارض السورية…

هذه اشارات عملية على ان سورية باتت في جاهزيتها القصوى للردّ على الاعتداءات بوسائطها المختلفة وبصواريخ ارض ارض، وتفي بوعدها “مطار بمطار”، اذن علامات الحرب واضحة لمن يرى ويسمع ويعرف…

فمغامرة ثانية يقدم عليها نتنياهو هرباً من أزمته الداخلية ومن غلّ يده ورهاب كيانه من نتائج هزيمة أمريكا في الشرق العربي والانسحاب من سورية، وما سيترتب من انكشافٍ تامٍّ للكيان وسقوط كل وآخر اوراقه بما في ذلك الرهان على الاسناد والحماية الامريكية الاوروبية، ستلقى ردا حاسما ومتعدد الوسائط ومن غير المستبعد ان تشتبك دفاعات الجو للمقاومة مع الطائرات لحماية الاجواء اللبنانية ايضا، فان عجزت الدولة بفعل ضغوطات الامريكي او وجود فريق فيها يرفض السيادة والاستقلال فالمقاومة ملتزمة أمر لبنان وحمايته ومنع “اسرائيل” من التطاول والعدوان.

اذن: نحن في بيئة الحرب، ومسارحها وقواها اصبحت جاهزة ولحظتها تقترب بتسارع ان لم يقع الخطأ، وتندلع من بوابة لبنان او الاعتداءات على سورية، فغزة ووعدها ما زال قائما ويرهب “اسرائيل” ويستدعي تدخلا مصريا سريعا وملحّا في محاولة منع الاحتكاكات كي لا تصبح بؤرة اندلاعها كما انتفاضة الضفة واعدة وعلى الابواب وبأقل تقدير ستكون نتائج الحرب ان وقعت، إما التحرير أو إلزام الكيان بالمسارعة لروسيا ليعرض انسحابا من الجولان ومن الضفة تحت عنوان تحقيق الانفصال الذي تقول به مؤسسات الدراسات والاستراتيجيا في الكيان الصهيوني ويطرحه كبار العسكريين والنافذين في المستويين العسكري والسياسي…

وبين دوافع نتنياهو للتحرش بسورية والمقاومة امس اشغالهم عن شرق الفرات، والتساند مع اردوغان الطامع بسورية وثرواتها وجغرافيتها لا سيما بعد ان منحه ترامب سورية “كلها لك” لإحراجه وكشفه على ما يستطيع، وترامب خير العارفين بأن تركيا المأزومة عاجزة عن فعل شيء ذو أهمية وغير قادرة على وضع تهديدات اردوغان موضع التطبيق…

وبكل حال يفصح الانسحاب الامريكي “الهزيمة” من سورية عن حقائق جديدة ويكشف المخفي، فالتركي الذي ناور، وحاول الخديعة بأنه يتملص من العلاقة مع امريكا تراه يعود صاغرا معلنا انه امريكي الهوى والالتزام والتكامل، ويقبل تكليفا وتفويضا امريكيا بالملف السوري، ويجنّد قواه وحلفاءه في محاولات للحلول محل الامريكي في منبج وشرق الفرات..

بيد أن الواقع اصبح اقوى واكثر حكمة من عنتريات ومناورات اردوغان، فالجيش العربي السوري وحلفه والروسي جاهزون لإملاء ما يسمونه فراغاً وأصلا ليس من فراغٍ، لم يكن ولن يكون، والتركي إن تورط سيعلن حقيقته عميلا للامريكي ومنفذ وصاياه وحليفا للكيان الصهيوني ومتعاونا معه هو في الشمال والشرق و”اسرائيل” من الغرب والجنوب، هذه هي رسالة نتنياهو المأزوم والعاجز وكيانه الفاقد للشرعيات وللفرص ولن يبقى طويلا فالزمن أصبح زمن الانتصارات والمقاومة وصلب عقيدتها الزحف الى القدس..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى