ترامب ينسحب من سورية إلى العراق…من يضطرّه للانسحاب من العراق؟؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
حضر ترامب احتفال ليلة الميلاد مع جنوده وضباطه في قاعدة عسكرية وبدت عليه حالة الرهبة والخوف، وأفصح عنها بذريعة خوفه على زوجته…
دنّس العراق، بلا دعوةٍ رسميةٍ أو استئذان الجهات السيادية، بل أمر بإحضار رئيس الحكومة الى القاعدة، فرفض ذوو الشأن بذريعة التباين في الاجراءات…
أعلن أن القوات الامريكية باقية في العراق على الرغم من إعلانه المتكرر أنّ أمريكا لم تعد قادرةً ان تكون شرطي العالم..
ردّت فصائل في الحشد الشعبي بالمطالبة باجراءات دستورية وبرلمانية لطرد القوات الامريكية من العراق، وأخرى قالت بالفم الملآن إنها ستضطر الامريكيين للانسحاب من العراق بالميدان…
ماذا وراء الزيارة؟ ولماذا يصرّ على البقاء في العراق؟ من يجب أن يضطره لسحب قواته ذليلا ومهزوما وكيف؟؟…
الزيارة والاحتفال بالميلاد مع الجنود والضباط وفي العراق مسلك الرؤساء الامريكين السابقين، وفيها إعلان التضامن معهم، ويبدو ترامب بعد أن أذل البنتاغون وطرد وزير الدفاع، معنيّ في هذه المسألة أكثر من غيره، ومعنيّ ان يطمئن لوبي الحرب والنفط والمصالح في واشنطن بقوله إننا باقون ما دامت مصالحكم محققة ونافذة، وما يؤكد رغبته وجديّته في نهب اموال ونفط العراق كما وعد في حملاته الانتخابية وتصريحاته كتعويض عما تكبدته امريكا من 7 ترليون دولار في الشرق العربي…
ويصير السؤال لماذا يضطر الى الانسحاب من سورية ويتحول الى تثبيت قواته في العراق؟؟
فيكون الجواب ابحث عن المصالح اولا، والكلفة والجدوى ثانيا، وثالثا والأهم عن البيئة الحاضنة والمساندة والمستفيدة من الاحتلال الامريكي للعراق…
في سورية لم يجد بيئة حاضنة ولم يستطع الجيش والاجهزة الامريكية من تجنيد عملاء مخلصين، وكلما دربت مجموعة سرعان ما انقلبت عليه وتكلفت امريكا مئات مليارات الدولارات ولم تجد متعاونا او عميلا او بيئة حاضنة، وحتى الاكراد في “قسد” الذين خدعتهم الاكاذيب عرفوا انهم استخدموا كأدوات وامريكا كعادتها تلقي بادواتها في مهب الريح عندما تقرر…
وفي سورية حكومة ودولة وجيش وطني رفض بالقطع وصفات دساتير المحاصصة والنهب وبقيت المؤسسة موحّدة على قلب رجل واحد، ووطنيةً لا تساوم ولا تقبل قسمة او تقاسماً في المجتمع او الدولة، واسقطت محاولات اخذها الى التحاصص “اخر عرض لاردوغان طالب بوزير اخواني وبلا حقيبة” او على اسس طائفية مذهبية واثنية، ومنعت الدولة اي فكرة لاطالة امد الحرب، او لتوزيع المغانم على الدول التي ساهمت من موقع العداء او من موقع الحليف، فسورية تقول كلمتها الابدية: إما النصر التام او الهزيمة، فالسيادة الوطنية فوق كل اعتبار، ولم ولن تسمح قطّ بأن تقيم كل جهة او دولة حصتها في المجتمع والسلاح لتأخذ دورها في الدولة والاجهزة…
هذا هو السر، وهكذا تطرد امريكا من العراق شرّ طرد، وتذلّ بعد ان فعلت ما فعلته بالعراقيين والعرب والمسلمين طيلة قرن العدوان والهمجية..
ترامب باقٍ في العراق لأنّ لديه في الدولة والمجتمع والتوازنات والمحاصصات ما يريحه ويؤمّن مصالحه وقواته ونهب ثروات العراق..
عندما يخرج العراق على دستور المحاصصة، وعلى واقع التفاهمات والمحاصصات الاقليمية يستطيع بسهولة إجبار ترامب على الانسحاب، وسوى ذلك، فعين ترامب على كردستان، وادواته حلفاؤه في الدولة والجيش والمجتمع ليقيم دويلات وليركز مرتزقته الهاربين من سورية ليشتغل بايران ونفوذها في العراق وفي بنيتها الداخلية…
اعلان ترامب بقاء قواته في العراق: اعلان احتلال للعراق، واعلان حرب على ايران من خواصرها والهدف اسقاطها بأي ثمن..
ايران الثورة لم تبخل على المقاومات ولم تتردد في إسناد سورية، وهي شريكة في النصر العظيم، فالواجب والاولوية لاسنادها واول دفاع عن ايران طرد القوات الامريكية من العراق…