نتنياهو يهدّد إيران في العراق… الغارق يراهن على حبال الهواء!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
لم يعد عند “النصّاب” ألاعيبٌ وخططٌ يغري بها، وقد استنفذ المفلس دفاتره القديمة وأصبح تحت التساؤل والحساب..
هذا هو شأن نتنياهو الذي قاد الكيان الصهيونيّ باستعراضات بهلوانية واستمثر بالمؤامرات الامريكية الدولية على سورية والعرب خلال السنوات العشر المنصرمة، وأمدّته مشيخات الخليج بالاوكسجين ليبقى الكيان في غرفة العناية الفائقة، وقد نفذت قدراتها ودقّت لحظة مواجهة حقائق الواقع وتوازناته المتغيرة في غير صالحه الشخصي في الكيان، وتغيرت المعطيات، ولم يعد للكيان الغاصب أيّة عناصر قوة تكتيكية أو استراتيجية، وبات يهرول وحيدا في ليل المقابر بلا قوى إسناد أو دول قادرة حامية…
عاجزٌ في غزة، ومنكفىءٌ، ومرتعبٌ في سورية بعد صواريخ أرض – أرض السورية “اس اس 21” التي أسقطت منظوماته للدفاع الجوي، ومرتهبٌ من العودة الى استخدام أجواء لبنان والاحتماء بالطيران المدني للتملص من تمكّن الدفاع الجوي السوري والتهديد الروسي بحماية سماء لبنان، ومنكسرٌ بعد قرار ترامب الانسحاب من سورية، وسقطت رهاناته على حليفه اردوغان في شرق الفرات ومنبج ومن تبقى من إرهابيي ادلب يحتربون، والجيش العربي السوري الى شرق الفرات واستعادة السيادة بلا منغصات كردية او ارهابية، وداعش تدفن في البادية وعلى الحدود، وملفات فساده تملأ اجواء الكيان بالروائح النتنة، والضفة والجليل على موعد مع انتفاضات المقاومة والسلاح، والاردن “المملكة الوظيفية” لحماية الكيان على اطول حدود على كف الازمة الاقتصادية والانسحاب الامريكي من التنف…
والازمة الاقتصادية على أشدّها وتزداد مع تراجع قدرة القوى الدولية على تأمين الكيان وتراجع عائداته من دور الشرطي المحلي، وتراجع تحويلات الشركات والمتبرعين بل وتنسحب كبريات المؤسسات المالية من الاقتصاد الاسرائيلي لمعرفتها بعمق أزمته وعنف الازمة العالمية التي قرّر الخبراء بأنها ستضرب الاقتصاد الرأسمالي الليبرالي عام 2019 وتزلزله.
لم يبقى لنتنياهو قدرة ليكذب ويستعرض عضلاته الصوتية ويشغل الكيان إلّا التهديد بنقل غاراته الى العراق لاستهداف ما يسميه بالوجود الايراني وقد أفلست حملته على الحدود اللبنانية بذريعة أنفاق حزب الله….
لا شيء يمنع نتنياهو من أن يجرب عضلاته وعزمه في العراق وقد يغامر في استهداف مواقع للحشد الشعبي او تنشيط خلايا الاغتيالات والتفجيرات، وليس له إلّا أن يعتمد على تركيا، أو قواعد الامريكي في الخليج أو الوجود الامريكي في العراق وقواعده ومطاراته…
قد يفعلها نتنياهو على طريقة “شمشون” فليكن الطوفان، وسيصبح الطوفان إن هو فعلها أو قام بفعلة غير محسوبة كقصف اللاذقية واستخدام سماء لبنان.
نتنياهو والكيان الصهيوني في مرحلة عدم الاتزان، والعجز الكلي، وفي ازمة تكوينية كأزمة وجود وهي ذاتها شروط الانتحار او المغامرات الحمقاء والانتحارية، وعلينا ان نستبعد ان يقوم المتطرفون الصهاينة باعتداءات قاسية على الفلسطينيين في الجليل او الضفة ما دام الجيش الصهيوني عاجزاً عن تنفيس الاحتقانات في أي من الساحات، ولم يعد لنتنياهو الا ان يفلت قطعان المستوطنين والمتطرفين…
المنطقة حبلى والحقول تيبّست، فلا بد من شرارةٍ تصيب الكيان الصهيونيّ، فالنصر السوري لا يكتمل بدون تحرير فلسطين والتغيير الجدّيّ في اعادة تشكيل النظم والجغرافيا في العرب والاقليم، وقد تصبح حماقات نتنياهو السبب المباشر سواء فعلها في العراق او لبنان او غزة او استخدم الارهاب الصهيوني المتوحش لمستوطنيه…