افعلها فخامة الجنرال واعتذر عن قمة المستعربين!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
لم يسبق أن قبل لبنان وطبقته السياسية هذا المستوى من الهوان وقبول المكانة التي لا تليق به ….
لبنان الذي تفرّد بهزيمة “اسرائيل” وهي بقمّة قوّتها، وأمريكا متربعةٌ على عرش العالم تأمر فتطاع، وأذلّها وحلفها المستعرب، وكرّر فعلته، فرفع النصر هامته ووضعه على قائمة الدول المُهابة والمُحترمة، فتراكض قادة العرب والعالم يطلبون الودّ والقرب …
بعد نصر 2000 جاء حسني مبارك ليتبارك من جنرال النصر الرئيس لحود، وتقاطر الرؤساء، وعقدت القمة الفرانكوفونية والقمة العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب ومؤتمرات النقابات والفاعليات والاقتصاد والعلوم، فالنصر أزهر عزةً وكرامةً وضيافةً، وحلّق لبنان عاليا بدولته وشعبه وجيشه ومقاومته، ورفع هامته، ونهض بالعرب، وأصبح عاصمة المقاومة والكرامة والنهوض، ومزاراً يتبارك منه الجميع….
ولأنّه كان بعزيمة المقاومة وإنجازاتها غير المسبوقة، وتربّع على عرش العروبة والمقاومة، سعت أمريكا للثأر وتفكيك عناصر قوته، فوضعت أدواتها من الصغار لطعن المقاومة في بيتها وبظهرها، ولما عجزت، رتّبت قتل الرئيس الحريري، وأثارت العواطف تمهيداً لعدوان تموز 2006، ولما هزمت وانكسرت كونداليزا رايس صاحبة حلف “المعتدلين” ومخاض الشرق الاوسط الجديد، ولم يفلح المستعربون من حلفائها وخسروا جولة محورية في 7 أيار 2008، لاذت بالتركي والفرنسي والقطري لإغراء المقاومة وسورية وتطمينها، بينما حفّزت قوى الردّة والتآمر، وحاولت واخفقت، واستمر لبنان قويا عزيزا محترما وفارضا شروطه ومكانته في القمم وحيث ذهب، وكانت هناك مؤتمراتٌ لم ينجح السنيورة ورهطه في حرف أو التاثير أو إضعاف منعة لبنان ومكانته وحضور رئيسه فخامة المقاوم إميل لحود.
اليوم، وبرغم انتصار المقاومة في كل الحروب وإنجازها للتحرير الثاني في مواجهة الارهاب وإنهائه في الجرود، وتأمين الاستقرار والسيادة والمكانة، وقيام المقاومة بلجم التطاولات والاعتداءات الاسرائيلية ومنعه من الاعتداء على الحدود المائية والثروات، وان لبنان بات بمقاومته شريكا في النصر التاريخي الجاري في سورية التي يقف على عتباتها العالم ودوله والمستعربون طلبا للمغفرة والعفو ويتسابقون في طلب ودّها؛ على الرغم من كل ذلك، تجد لبنان مرتبكا ومأزوما وعاجزا مهددا بخطر الانفجار، ولاسباب شخصانية وتافهة عند من وضعتهم الصدف والطائفية والعائلية في منزلة القرار يضيعون الفرص ويستجيبون لأوهام المهزوم المنسحب من سورية ويتمنّعون عن الاستقواء بسورية وبحلف المقاومة ولا يدعونها للقمة التي لم تعرها سورية أهميةً ولا سعت إليها، وقد وصف الرئيس الاسد الجامعة العربية ومؤسساتها والقائمين عليها بالمستعربين…
لبنان يا فخامة القائد في عهدك يتوق لبذلتك العسكرية ولعقلك القائد ولرجولتك وجرأتك في اتخاذ القرارات، ولو الجريئة والانقلابية، وفي الأزمنة الحرجة..
يا فخامة القائد، ماذا تفيد قمةٌ اعتذر عنها غالبية القادة والرؤساء، وأصبح انعقادها بمثابة أزمةٍ وسببٍ إضافيٍّ من الأسباب الكثيرة لخلق التوترات والاختلافات، ولا رهان عليها ولا على قرارات تتخذها لصالح لبنان والعرب، وليس في لبنان حكومة ولا أفق لها بسبب العقول الصغيرة التي تقبل إملاءاتٍ من هيل وادارته المهزومة والمأزومة…
عهدنا بك رجل المراحل وقائدا في اللحظات الخطرة، والأمل أن تعيد للبنان كرامته وعزّته ومكانته، فليتك تفعلها وتقول كلمة لبنان العزة والانتصارات، وتعتذر باسم كل اللبنانيين عن استضافة القمة المهزلة، وكل الذرائع والاسباب والدوافع وافرةٌ وتستوجب موقفا قياديا انت وحدك القادر عليه ….