الدكتور يحيى غدار يستقبل قيادات فلسطينية وباكستانية
استقبل الأمين العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة قيادات فلسطينية وباكستانية، فالى جانب الدكتورة آمال وهدان منسقة فرع التجمع في الضفة الغربية استقبل كلّاً من: الدكتور السيد شفقت حسين شيرازي المنسق العام لفرع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في باكستان ومسؤول العلاقات الخارجية بحزب وحدة المسلمين… والأخ إحسان عطايا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان – عضو مجلس أمناء التجمع، والأستاذ أبو كفاح دبور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وعضو مجلس أمناء التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة.
وقد بحث المجتمعون آخر التطورات في الساحة الفلسطينية والعربية والدولية. وجرى التأكيد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على ضوء تفاقم الأزمة السياسية بين فتح وحماس ودعوة الرئيس محمود عباس إلى انتخابات تشريعية فلسطينية وانعاكسات ذلك على المشهد الفلسطيني.
الأمين العام للتجمع رحب بالحضور الكريم مؤكدا على أهمية التواصل الدائم بين مختلف الساحات لرفد العمل القومي والوطني وحشد الجهود خدمة لقضايا الأمة.
كما ندّد الدكتور غدار بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية واستباحة الاجواء اللبنانية، معتبرا أن الانتصارات التي شهدتها سوريا والتي سطّرتها بالتعاون مع محور المقاومة والحلفاء الدوليين أربكت الكيان الغاصب ودفعته الى البحث عن أي وسيلة لمحو آثار هذا الانتصار وترجيح الكفة لصالحه…
وبالحديث عن الاوضاع المعيشية لفلسطينيي المخيمات والصعوبات التي تعترض حياتهم في إطار القوانين الصارمة التي تقيّد حياة وحركة وعمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، جدّد الدكتور غدار مطالبته للحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها الانسانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني الى حين تمكنهم من العودة الى فلسطين بعد التحرير…
من جهته، أكد الاستاذ إحسان عطايا على أهمية دعم خيار المقاومة في غزة وكافة الاراضي الفلسطينية المحتلة على اعتباره السبيل الاوحد للتحرير واستعادة الارض والمقدسات.
كما لفت الى الوضع المربك في الداخل الفلسطيني الامر الذي وضع المقاومة امام خيارين، اما المبادرة بالحرب وهو ما سيكون له نتائج مهمة وتداعيات كبيرة… أو أن تنتظر المقاومة العدو الصهيوني ليبدأ العدوان، وهو ما قد يجعلها تخسر عامل المفاجأة وعنصرا مهما من عناصر كسب المعركة… لافتا الى ان الضفة الغربية تشهد معوقات اساسية تحول دون الانخراط في العمل المقاوم والانتفاضة الشعبية وهي القبضة الامنية التي تمارسها أجهزة السلطة بالاضافة الى المديونية الكبيرة التي يرزح تحتها جزء كبير من الشعب الفلسطيني تجاه المصارف ومؤسسات التمويل…
بدوره، نوّه الأخ أبو كفاح دبور بأهمية دور التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة لتدعيم التواصل بين مختلف الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم، وبالاخص تنسيق جهود الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة والشتات.
كما لفت أن الجمهورية العربية السورية شكلت الحاضنة الاهم للمقاومة والقضية الفلسطينية ولا تزال، مشيدا بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الارهاب التكفيري والصمود الجبار في وجه أعتى الحروب والمؤامرات الكونية.
من جهة أخرى، أكد الاخ دبور على أن الخيار الاوحد للشعب الفلسطيني هو المقاومة، وهي السبيل لاسترجاع الارض والمقدسات، مع التاكيد على اهمية العمل على اتمام المصالحة بين الفصائل على اساس الخيار الوطني ونقض أوسلو والعودة الى الميثاق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية لعام 1964…
من جانبها أشارت د. آمال وهدان الى ما حققته مسيرات العودة من منجزات على المستوى الوطني والعالمي وضرورة تهيئة الظروف المواتية للنهوض بوضع الضفة المحتلة وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك أراضي 1948 تأكيداُ على وحدة شعبنا في كل الوطن المحتل، لافتة الى أن وحدة الشعب هي الكفيلة بإسقاط التنسيق الأمني واتفاقية أوسلو وأن على فصائل العمل الوطني ان تلحق بنبض الشعب الذي يتقدم بوعيه وممارسته عليها.
كما طالبت القوى الوطنية بتصويب رؤيتها من الانتخابات التشريعية والتي تشكل أحد مخرجات اتفاقية أوسلو، فلا انتخابات ديمقراطية في ظل انعدام أي شكل من أشكال السيادة والسلطة على الأرض ولا انتخابات بوجود الاحتلال وسيطرته على كل شبر من أرضنا ولا انتخابات قبل تحرير الأرض من الاستعمار الاستيطاني وعودة اللاجئين. فالانتخابات تكرس الانقسام بين شعبنا في ساحة الوطن المحتل ومع ساحات اللجوء والشتات. وعليه، يتوجب على فصائل العمل الوطني أن لا تستمر في العيش بوهم وسراب السلطة وأن تأخذ موقفاُ موحداُ بالمقاطعة.
كما شددت وهدان على أهمية العمل لاستعادة منظمة التحرير وتصويب مسارها الوطني وإصلاحها من الداخل على قاعدة الميثاق القومي الفلسطيني لعام 1964 والذي يشكل إجماعا وطنيا وشعبياً، وعلى إعادة الاعتبار للأطر والاتحادات الجماهيرية التي تشهد حالة من التراخي والتآكل منذ توقيع اتفاقيات أوسلو. وأكدت على ضرورة المزج بين العمل المقاوم والنشاط الجماهيري الذي يشكل البيئة الحاضنة للمقاومة، تماماُ كما كان الوضع عليه في المناطق المحتلة ما قبل أوسلو، مشيدة في ذلك الصدد بالمنظومة العسكرية والسياسية والجماهيرية لحزب الله.
بدوره، قدم سماحة السيد الدكتور شفقت حسين شيرازي صورة بانورامية عن الوضع في باكستان، والعلاقات مع دول الخليج، بالاضافة الى الموقف من القضايا العربية والفلسطينية تحديدا. كما أوضح ان الرئيس الجديد عمران خان أعلن أن باكستان لن تكون منحازةً لأيّة جهة، كما أنها لن تكون بندقية مأجورة في يد أحدٍ كما في السابق….
وأشار شيرازي الى انه يعتبر الجبهة الشعبية – القيادة العامة وحركة الجهاد الاسلامي الفصيلين الاقرب الى فكره ونهج حزبه وسياساته، مشيرا الى ان تلك الصلة تعمقت خلال الفترة الطويلة التي عاشها في الجمهورية العربية السورية، متمنيا ان يكون التواصل أعمق وأكثر تفعيلا… ومشيرا الى ان العقيدة الوطنية لدى الشعب الباكستاني تحمل القضية الفلسطينية وتدعم حق الشعب الفلسطيني…