فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان: الهروب الأمريكي أمام المقاومة في سوريا، والانتصار الساحق لمحور المقاومة”
افتتح الندوة د.جمال زهران الأمين العام المساعد والمنسق العام للتجمع بالقاهرة، بالتأكيد على أن قرار ترامب المتعجرف بالانسحاب هو هروب أمريكي أمام المقاومة في سوريا وتأكيد على الانتصار الساحق لمحور المقاومة، فقد أجبرت سوريا ومعها محور المقاومة ممثلا بحزب الله وايران ولبنان والعراق بدعم روسي صيني، أجبرت أمريكا على جرّ أذيال الهزيمة والخروج المذل من الأراضي السورية.
وقد تأكدت مقولة عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فلولا محور المقاومة ما استسلمت أمريكا واضطرت للخضوع والانسحاب… فكانت خسائرها بلا حدود، وهو ما لا يستطيع تحمله أي رئيس أمريكي، ويذكرنا هذا الهروب والانسحاب الأمريكي، بالانسحابات الأمريكية من فييتنام والصومال وأفغانستان وغيرها، فلا انسحاب بدون مقاومة، فالمقاومة انتصرت، وسوريا الشعب والقيادة والجيش انتصروا، فلهم كل التحية والاحترام من القاهرة.
ثم تحدث أ.فاروق العشري: وقال ان التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة هو استمرار لمبادئ عبد الناصر لطريق الحرية والاستقلال والمقاومة…. وندوة اليوم حول الانتصار السوري جيشا وشعبا وقيادة على الارهاب وداعميه، وعلى الاستعمار الأمريكي، الذي أعلن عن انسحابه المفاجئ من الأراضي السورية، وأشار الى أن هناك استهدافا مستمرا من الصهيونية والاستعمار لكل الرموز العربية المناضلة في ليبيا والعراق وغيرها، ثم قامت المؤامرة على سوريا لتفتيت الدولة واجبارها على التراجع عن تيار المقاومة، إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا، ولعل انسحاب أمريكا هو إعلان رسمي عن انتصار سوريا، وانكسار مؤامرة أمريكا والصهيونية والرجعية العربية، وأن د. بشار الأسد يكرر ما فعله الزعيم صلاح الدين الأيوبي باستعادة الأمجاد والنصر.
ثم تحدث د. علي عسكر (القيادي الناصري بالتنظيم الشعبي والمؤتمر الناصري العام) حيث توجه بالشكر أولا للدكتور جمال زهران، على استقباله وتكريمه وإتاحة الفرصة للحديث أمام الجميع بالقاهرة وحيا التجمع لتنظيم هذه الندوة الهامة عن سوريا التي واجهت إرهابيين بلا حدود من أكثر من 100 دولة، وعلى سبيل المثال كان في الغوطة الشرقية فقط (50) ألف إرهابي “مسلم”!! وتم تحريرها من هؤلاء الارهابيين بالقوة من جانب الجيش الوطني السوري وكان المستهدف هو أن تكون سوريا بؤرة للإرهاب لاستنزافها وتفكيكها ولكن تلك المؤامرة فشلت أمام تحالف الجيش والشعب والقيادة السورية ولعل انسحاب القوات الأمريكية هو تحصيل حاصل للانكسار الذي واجهتة القوات الأمريكية في الأراضي السورية.
ولفت الى ان من الاحتمالات وراء الانسحاب دخول الرئيس الأمريكي دائرة الانتخابات مثل غيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين أقدموا على مثل هذه التصرفات المفاجئة وهو ما حدث من قبل في لبنان حيث اضطر المارينز للانسحاب أمام المقاومة اللبنانية، فالانسحاب الامريكي يؤكد الفشل في تحقيق هدفه وهو اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، الذي استمر رغم كل المؤامرات عليه شخصيا وعلى سوريا التي انتصرت أخيرا…
ثم تحدث أ. محمد الشافعي (المحلل السياسي والمؤرخ العسكري) حيث قال إن قرار الانسحاب الأمريكي كان مفاجئا، ومن جانب الرئيس ترامب، الأمر الذي قاد وزير الدفاع الامريكي لاعلان استقالته، ثم قال إن الانسحاب الأمريكي هو انتصار سوري حقيقي، تمكن من زيادة معنويات الشعب السوري وجيشه وقيادته، فبرغم أن أمريكا ليس لديها سوى نحو (3) آلاف جندي في الأرضي السورية لكن لها عتاد عسكري ضخم، وقيادة تحالف يزعم أنه ضد الإرهاب. وهذا الانسحاب الأمريكي يعني أطرافا متعددة، فأكبر المستفيدين، هو روسيا حيث لها قاعدة عسكرية في طرطوس، وقاعدة جوية في حميميم وبالتالي فإن روسيا ستصبح ذات نفوذ اكبر واعلان عن انتصارها في مواجهة المخطط الأمريكي ضد سوريا.
كما أن القرار يحقق بعض المصالح لتركيا بشأن الأكراد، كما ان الطرف الايراني استفاد من هذا الانسحاب، بتأكيد انتصاره، كما أن ايران لم يشترط عليها الانسحاب من سوريا، واصبحت ايران هي عدو مفترض للخليج وسببا في بيع السلاح لدوله التي تستحوذ على عملية بيع السلاح بنسبة 60% وليس آخرها السعودية التي عقدت صفقات أسلحة مع أمريكا قيمتها 110 مليار دولار.
وعلى المستوى العربي، فقد أعلنت السعودية رفع الغطاء عن دعمها للإرهابيين وخاصة جبهة النصرة، ووقف التمويل، في إشارة لتأكيد الانسحاب العربي من الاستمرار في دعم الإرهاب في سوريا، وإشارة إلى عودة سوريا إلى العرب والجامعة العربية، كما انتقد التصريح الرسمي لمساعد وزير الخارجية المصري، بشأن إعادة سورياً للجامعة العربية، وأن هناك عدة اشتراطات لإتمام ذلك، متهما وزير الخارجية بأن تصريحه يفتقد إلى اللياقة والرعاية للمصلحة المصرية وأمن مصر القومي، وما كان لمصر أن يصدر عنها ذلك.
أما “إسرائيل”، فقد أصابها الضرر من هذا الانسحاب، ولذلك تقوم بهجمات متكررة على سوريا، وتتصدى لها دفاعات سوريا بعد أن حصلت على صواريخ (اس – 300) الروسية المتقدمة. وأن سوريا حاليا تواجه ثلاث بؤر إرهابية في إدلب، ومنبج والرقة ومناطق الأكراد التي تحتلها تركيا حاليآ… مؤكدا على أن سوريا مهمة لكل العرب الذي يتنازلون عن كرامتهم وعليهم أن يشعروا بالذلّ نتيجة عدم اهتمامهم بالأزمة، بل والمساعدة في تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني…
تم تحدث من الحضور كل من:
1- أ. جمال أبو عليو : (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة) حيث اكد أن الأعراب يدفعون ثمن المذلة، وغير قادرين على إعلان موقف ضد الأمبريالية.
2- أ. محمد رفعت (رئيس حزب الوفاق القومي) حيث طالب بأنه: لا بد من وجود معسكر معادٍ للصهيونية والاستعمار، من العرب المقاومين، وبدعم من إيران وروسيا والصين وقوى التحرر والاستقلال وأن سوريا ردت لنا الاعتبار ورفعت رؤوسنا للسماء بعد الانتصار السوري والانسحاب الأمريكي من أرضها. كما طالب بعودة العلاقات السورية المصرية.
3- أ. رضا يونس (لبنان): أكد على أن سوريا أسقطت المشروع الصهيو-أمريكي، ولم تتفتت، ويؤكد على أن الانسحاب الأمريكي انتصار سوري بلا منازع.
4- د. عبد الرحيم سوية (فلسطين): اشار الى أن هذا الانسحاب الأمريكي من سوريا تأكيد على انتصار سوريا، لكن علينا اليقظة من المشروع الصهيوني الأمريكي، فالمعركة لا زالت مستمرة.
5- د. فاروق حسان: لفت الى أن انتصار سوريا وإجبار أمريكا على الانسحاب هو انتصار لكل المقاومة في مقدمتها المقاومة الفلسطينية.
6- الطاهر الهاشمي: اشار الى ان لا تعويل على هؤلاء الذين لا يلتزمون بفكر عبد الناصر المقاوم، فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، ولذلك فإن الهروب الأمريكي هو انتصار لسوريا بكل تأكيد ولكن علينا الحذر مما هو قادم.
الأمين العام المساعد للتجمع
والمنسق العام بالقاهرة
(د. جمال علي زهران)
الأمين العام للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
د.يحيى غدار