الفلسطينيون يؤكدون تشبثهم بأرضهم في مواجهة التهويد الإسرائيلي بالأغوار المحتلة
“هي حرب على البشر والشجر والحجر.. مئات أشجار الزيتون والحمضيات وحقول القمح جرفها الاحتلال الإسرائيلي.. ملاحقة يومية للمزارعين.. قرى تم تدميرها وتجريف أراضيها الزراعية بهدف تهجيرنا من أرضنا.. لكننا صامدون وسنواجه هذا الاحتلال ولن نرحل” بهذه الكلمات وصف محمود بشارات أحد أبناء منطقة الأغوار المحتلة تصعيد الاحتلال لعدوانه على المنطقة بهدف تهجير أهلها الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
ويقول بشارات في تصريح لمراسل سانا: إن الاحتلال يقوم بتهجير الفلسطينيين من 23 قرية وتجمعا في منطقة الأغوار وخاصة في قرى بردلة وكردلة والعين البيضاء والفارسية وأم الجمال للاستيلاء على أراضيهم كما دمر المزروعات وحقول القمح في الأغوار بهدف إقامة وحدات استيطانية عليها لكننا سنبقى في أرضنا ولن نسمح للمحتل بتنفيذ مخططاته العدوانية والعنصرية.
من جهته أشار الخبير في شؤون الاستيطان عارف دراغمة إلى أن منطقة الأغوار تتعرض حالياً لعمليات تهجير وتطهير عرقي حيث أجبر الاحتلال عشرات العائلات في المنطقة على إخلاء منازلهم والمبيت في العراء في ظل البرد القارس وذلك بعد أن حول أراضيهم ومنازلهم إلى مناطق مغلقة.
وأوضح دراغمة أن الاحتلال دمر أكثر من 600 شجرة زيتون في بردلة وكردلة إضافة إلى تعمده إتلاف معظم محاصيل القمح والحمص في منطقة الأغوار التي تشهد حالياً تصعيدا كبيرا من الاحتلال وخاصة في قرى المالح والبقيعة والفارسية حيت تنتشر عشرات الدبابات والمئات من قوات الاحتلال.
بدوره بين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن الاحتلال يعمل على تفريغ منطقة الأغوار من الوجود الفلسطيني حيث ينفذ حالياً أوسع عملية تهجير وتطهير عرقي فيها وباتت أكثر من 255 قرية وتجمعاً فلسطينياً في الأغوار وفي محيط القدس المحتلة مهددة بالتهجير.
وأكد عساف أن الشعب الفلسطيني يخوض صراع وجود على أرض الأغوار المحتلة بأكملها باعتبارها تشكل عمقاً مهماً للفلسطينيين وسلة غذاء فلسطين لما تتمتع به من ثروات ضخمة يقوم المحتل بسرقتها واستغلالها وهي تتعرض لحرب تهويد شاملة لكن الفلسطينيين صامدون في أرضهم ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته وسيستمرون بمقاومة هذا المحتل فكل إجراءات الاحتلال القمعية لن تتمكن من اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت أمس مخططات الاحتلال لتهويد منطقة الأغوار المحتلة مؤكدة أن الانحياز الأمريكي للاحتلال يشجعه على مواصلة عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين داعية المجتمع الدولي إلى العمل على وقف التوسع الاستيطاني وجرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.
محمد أبو شباب