Featuredمصرنشاطات التجمعنشاطات فروع التجمع

فرع التجمع في مصر يقيم ندوة بعنوان: الانتصار السوري على الإرهاب

في ندوة بعنوان الانتصار السوري على الارهاب، استضاف فرع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر د. مصطفى السعيد (الكاتب السياسي بالأهرام) وأدار الندوة الإعلامي رفعت الخيال (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)…

بدأ د. جمال زهران (الأمين العام المساعد ومنسق عام التجمع في مصر)، الحديث بتوجيه التحية لحارس العلاقات المصرية – السورية (د. رياض السنيح) سفير سوريا في القاهرة، الذي وافته المنية فجأة صباح أمس السبت أثناء عمله، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على روحه.

وأكد زهران أن الدولة السورية قيادة وجيشاً وشعباً، استطاعت التحالف من أجل سحق الإرهاب ومن يسانده، وتم اسقاط كل المتآمرين ضد الشعب السوري، ليخرجوا بلا قيد أو شرط ، حتى تم تحرير معظم الأراضي السورية، ولم يتبقى سوى المساحات القليلة التي لا تتجاوز نسبة 5% من إجمالي مساحة سوريا.

ووجه د. جمال زهران، التحية لهذا الشعب البطل الذي توحد حول القائد بشار الأسد، لدحر الإرهاب وكذلك “جيشنا الأول” في الاقليم الشمالي، هذا الجيش الوطني العظيم الذي أكد قدرتة على التصدي للإرهاب في ظل قيادة المقاوم الأول في العالم العربي الرئيس بشار الأسد.

بدوره، قال أ. رفعت الخيال (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة): إن هذا اللقاء عن سوريا ليس الأول ولكنه لقاء متجدد باستمرار، مشيرا الى أن الإرهاب الدولي الذي تصنعه الولايات المتحدة و”إسرائيل” ومن يساندهم، له انعكاسات سلبية على جهود التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة، وهذا ما يحتم علينا مقاومة الإرهاب الذي يسعى لزعزعة الاستقرار في منطقتنا العربية.

وتساءل الخيال عن السبب الذي جعل الإرهاب غير موجود في أمريكا و”إسرائيل”؟ معتبرا أن هاتين الدولتين هما صانعتا الإرهاب وبتمويل عربي خليجي للأسف. وأكد انه على الرغم من مواجهة سوريا لإرهاب منظم، إلا أنها استطاعت أن تنتصر وينتصر محور المقاومة.

وفي كلمة للدكتور مصطفى السعيد أكد أننا على أبواب مرحلة جديدة، وأن كل الجهود التي بذلت لن تضيع سدىً، آسفاً على وضع المنطقة العربية المعرضة للتفتيت والتدمير والتخريب، مؤكدا أنها تصمد وتصنع حضارةً جديدة، وأن ما تتعرض له لن يتمكن منها لما لديها من مخزون حضاري كبير،على عكس كل مناطق العالم. ولفت ان فهم ما يحدث في منطقتنا العربية يتطلب النظر إلى النظام الدولي الذي يشهد حالة تغيير من أحادية تسيطر فيها أمريكا على العالم إلى ازدواجية يتنافس فيها روسيا والصين معاً في مواجهة أمريكا.

وأضاف السعيد: “رغم  كل السواد المحيط وهو الظاهر والطاغي، إلا أن “إسرائيل” التي هزمت الجيوش العربية في 1948، هي غير قادرة على خوض أية معركة مع غزة أو التدخل فيها، وهي غير قادرة على خوض حرب مع حزب الله في جنوب لبنان، الأمر الذي يؤكد ضعفها، برغم أن النظم العربية تراها قوية!! وهو أمر عجيب ، وفوق هذا وذاك، فإن الصمود السوري قلب الموازين كلها رأسا على عقب. فقد تم استهداف سوريا من أحد عشر جهازا مخابراتيا منهم خمسة أجهزة عربية، ودارت المعركة على الأرض السورية ، إلا أن ذلك كله فشل بفضل صمود الشعب والجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، ولو تخيلنا استمرار حكم الإخوان في مصر، وتمت التعبئة لأفراد من الشعب المصري لدعم الإرهابيين في سوريا، بعد إعلان مرسي ذلك ، لكانت المنطقة في مشهد آخر.

وأكد السعيد أن إزاحة الإخوان كان بمثابة إزاحة للمشهد الارهابي، لأنه ينفذ الإرهاب الذي تخططه أمريكا و”إسرائيل” بتمويل من ثلاث دول عربية هي (السعودية – إلإمارات – قطر) وهي الدول التي دفعت المليارات  وباعترافها لتدمير سوريا وإعادة رسم خرائط المنطقة، وقد كان أساس التعبئة في وجود الإخوان هو إقناع الشباب بالجنة الموعودة بعد استشهادهم على خلفية دينية.

ولفت السعيد الى ان الفضل في هزيمة المشروع الإخواني والإرهابي يعود لمحور المقاومة ( سوريا – العراق – حزب الله – إيران) والمدعوم من روسيا والصين. ولذلك بعد الانتصار الكبير لمحور المقاومة، بدأت الخلافات التي وصلت إلى صراعات بين تركيا وقطر، والسعودية والإمارات، كما دبت الخلافات بين تركيا وأوروبا وأمريكا، وفي المقابل أصبحنا نلاحظ تقاربا بين تركيا وروسيا !!

فالدولة التي تواجه أزمة وتفشل في حلها يتداعي عليها الآخرون، وتنفجر أزمات فرعية عديدة تعقد من الأزمة الأصلية، وهو ما يواجه أمريكا الآن ولذلك كان للعامل الاقتصادي الدور الكبير في إنشاء المشروع الارهابي وانتصار محور المقاومة نتيجة توافر الإرادة والإصرار والقدرة على التحمل. فالصراع الاقتصادي في العالم الآن يتجسد في صراع سياسي ظاهري، فالغرب الاستعماري يمارس السياسة من أجل تحقيق مصالح اقتصادية كبيرة لدعم واستمرار الرأسمالية المسيطرة على النظام الاقتصادي العالمي.

 

كما أن “إسرائيل” تعيش الانهيار الداخلي، لدرجة أنها أصبحت غير قادرة على العودة إلى غزة أو المواجهة مع حزب الله، أو حتى مع دمشق. كما أنها تتجنب المعارك لأن ذلك سوف يسرع بتدميرها الداخلي وانهيار الدولة الصهيونية.

وقال: “إن أكبر انتصار في هذا الاقليم هو ذلك التحالف في الشام بين سوريا ولبنان والعراق، وصولا إلى روسيا والصين، الأمر الذي يجعله قادراً على تحقيق الانتصار. فقوى الاستعمار بقيادة أمريكا تواجه الضعف وتتفتت داخليا، وكل الأمور تتغير عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ودولياً وإقليميا، ولذلك فان محور المقاومة مستمر رغم كل الخسائر البشرية التي يواجهها وهو يكسب بالإرادة والتحمل وبإرادة منفردة. فقوى الإرهاب تتكشف اوراقها وغير قادرة على نشر الثقافة، وخلال سنوات قريبة سيشفى الأقليم من هذه القوى الإرهابية وبانهيارها ستعود مصر لممارسة دورها الأقليمي المقيد من أيام كامب ديفيد، فلنطمئن أن المستقبل معنا وإلى الأفضل بفضل انتصار المقاومة وأن مصر المنهارة ستستعيد قواها، وستكون داعمة لهذا المحور المقاوم،لأنه  أصبح أداة التغيير وأداة  للانعتاق العالمي من قوى الاستعمار والإرهاب.”

ثم تحدث من الحضور كل من:

 أ. فاروق العشري (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)

أ. محمد رفعت (رئيس حزب الوفاق القومي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)

 أ. محمد الشافعي (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة والكاتب الصحفي)

 أ. أمينة حسين(وكيل وزارة)

 أ. محمد فاضل (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)

 م. إسماعيل عاصم

 أ. محمد تمساح ( صحفي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة)

ثم قام المحاضر بالرد على استفسارات ومداخلات الحضور، حيث أشار إلى أن  مصر للأسف التي تم تخريبها من الداخل، وأثر ذلك على دور مصر إقليمياً ودولياً، وأصبحت مصر غير قادرة على التحمل والصمود في وجه الضغوط الخارجية. ومن المؤسف أن مصر لم تبدأ بعد في الخيارات الصحيحة التي تبشر بمستقبل أفضل لمصر، ودورمصري فعال خارج حدودها، ولكن هناك ثقة في أن مصر ستتحرك في الخيارات  السليمة باذن الله عما قريب .

                                           الأمين العام المساعد للتجمع

                                          والمنسق العام بالقاهرة

                                             د. جمال علي زهران

مع تحيات

الامين العام

د. يحيى غدار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى