الفساد والإرهاب المتوحش وباء العصر… هل يُهزمان؟؟
حلف المقاومة أعلن وعازمٌ على قتالهم كما قاتل الاحتلالات والارهاب وانتصر…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
الاعلانات والمؤشرات كثيرةٌ وفي عموم البلدان وعلى امتداد الكرة الارضية، والاجراءات باديةٌ للعيان على تحوّل الفساد والفاسدين الى نموذجٍ توأمٍ للارهاب المتوحش وجماعاته، فالارهاب يقتل الافراد بوحشيةٍ ويستخدم كلّ ما وقع تحت يده من السكين الى السيارات الى العبوات للقتل المجاني وفي الشوارع وكيفما تسنّى له الفعل، وبذلك تحوّل الى وباء العصر، وبدأت البشرية بمختلف تشكيلاتها ونظمها وقارّاتها تعمل بجهدٍ مشتركٍ لتصفيته وتجفيف منابعه، ولو أنّ أمريكا و”اسرائيل” دولتا الارهاب ومنتجتاه ومصنّعتاه ووكيلتاه الحصريتان ما زالتا تأملان وتعملان وتحاولان احتواء منظماته وإعادة توظيفها بحسب الاجندات وساحات الاستهداف.
فالارهاب المتوحش، والفساد، والتبديد، والهدر، منتجاتٌ للنموذج الامريكي وليبراليّته المعولمة، فحيث كانت امريكا ومصالحها وشركاتها ومنظماتها والنخب التي تنتدبها لادارة البلاد والعباد، يسود الفساد ويتعمّق، ومعه الهدر والديون والافقار وإذلال الشعوب، والقتل بالجوع لا يختلف عن القتل بالعبوات والانتحاريين، فكلا النموذجين من منتجات امريكا ومن فعل حلفائها وأتباعها في الدول والنخب الحاكمة.
ويزيد بأن أمريكا في محاولاتها لإسقاط الدول والنظم والجغرافيا التي لا توافقها في النموذج والقيم ولا تقبل إملاءاتها، تبتليها بإحدى الوباءين أو كليهما معا، ونحن في العرب وإقليمهم أكثر من يدفع ثمن هذه الممارسات وهذ المنتجات العفنة والتخريبية.
الإرهاب نشأ في بلادنا بإسنادٍ وتدريبٍ وإعدادٍ من أجهزة الاستخبارات الامريكية، واستُخدم بتمويل مشيخات النفط لإسقاط أفغانستان وصربيا واستنزاف الاتحاد السوفياتي وهزيمته، وكذلك تجري محاولات اعادة توظيفه في الصين والقوقاز وأفريقيا والامكنة التي تستهدفها أمريكا لتأمين مصالحها، وفرضها.
والفساد أيضاً وسيلة وواسطة حروب امريكا ضد الامم والشعوب، فكيفما نظر المرء سيقع على نماذج للفساد والافساد والهدر وتبديد الثروات بحواضن امريكا واصابعها وحلفائها، وليس أدلّ على ما يجري في مشيخات الخليج أو ليبيا أو العراق والأخريات.
العرب وقوتهم المقاومة خاضت حروباً ضروساً وانتصرت في وجه الارهاب المتوحش بصفته إرهاب دولة الاغتصاب الصهيوني، وبشكله الأكثر حدّةً ووضوحاً “الاجتياحات الأمريكية الأطلسية لبغداد والمحاولة في بيروت وفي سوريا”، وما زالت الحرب جاريةً وأمريكا وارهابها الدولي وارهابها الصغير يُهزم على يد حلف المقاومة وبتضحياته، ولان امريكا لا تستسلم، وإن هزمت فتعاود الكرة مرة بعد اخرى وبوسائل مختلفة، فقد ابتلت الدول والنخب بإفسادها وحماية الفساد ورموزه كما فعلت في لبنان وتفعل مجددا.
لأن حلف المقاومة أدرك أنّ حروبه ضد الارهاب والاحتلال – ولو انتصر – لا يغيّر في المعطيات، ويبقى مستهدفا بقواعده الاجتماعية وبمجتمعاته عبر إرهاب الفاسدين، فقد أطلق السيد حسن نصر الله وصمّم وأعلن في آخر خطاباته أنّ الحرب على الفساد مستمرّةٌ ولن تتوقّف، وحماية الحقوق والمصالح وأموال الشعب هي كمثل مقاتلة داعش والاحتلال الاسرائيلي، وكذا فعل الرئيس الاسد بأن وضع الفاسدين في منزلة الإرهابيين والخونة.
بهذين الإعلانين، ومن قادة المقاومة الصادقين في وعودهم والقادرين على قيادة الشعوب الى الانتصارات الكبرى في وجه القوى العسكرية والجيوش بمختلف تشكيلاتها واسلحتها، قادران وشعوبهم على وأد الفساد وتصفيته..
إنها الحرب الأكثر أهميّة وخطورة وقد دنت لحظتها، ولا مفرّ من انتزاع النصر بها وسيكون.
فالفاسد توأم الارهابي وربيب الخائن والعميل، وجميعهم وباءٌ على شعوبهم والانسانية وقيمها في القرن الجاري.