حزب الوفاق يعقد ندوة بعنوان: الجولان عربية
أقيمت يوم الأربعاء 27 مارس بمقر حزب الوفاق القومي الناصري ندوة الجولان عربية، تحدث فيها الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي موضحا أن الحرب الكونية التي تقام على سورية منذ 8 سنوات هدفها الرئيسي استحواذ العدو الصهيوني على كامل الإذعان “العربي” لحلم “اسرائيل” الكبرى، وأن علم العدو بتكامل الاستعداد لاستعادة الجولان السوري عام 2011 هو ما زاد من شراسة الهجمة على سورية بضخ نصف مليون مرتزق مولتهم الرجعيات العربية لتركيع وتدمير سورية اتت بهم من 82 دولة في حرب غير مسبوقة على دولة صغيرة المساحة مثل سورية، وإنه من التبسيط أن يعتبر البعض تصريح ترامب والعدو الأمريكي “لإسرائيل” بضم الجولان هو إعطاء ورقة انتخابية لنتنياهو أو ورقة انتخابية يضمن بها ترامب دعم “الإيباك” في فترة رئاسية ثانية.
ولفت الى انه وفي واقع الأمر شعر العدو الأمريكي بخروجه مهزوما من الحرب الإجرامية الإرهابية على سورية وفشل جماعاته المرتزقة التي خلقها من القاعدة وذيولها بالدور الذي كان يطمح له العدو الصهيوني، لأنه أيقن بأنه سرعان ما ستلتفت سورية بعد تطهير إدلب إلى استعادة الجولان ولواء اسكندرون، بما راكمه الجيش العربي السوري من خبرات وحققه من انتصارات على 70 % من الجغرافيا السورية التي طالتها يد الإرهاب وطهرها وحررها الجيش… وأن الهدف الذي وضعه القائد بشار الأسد بعد تحرير الجولان هو تحرير القدس ذاتها مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، فاراد ترامب تحقيق “نصر” ما يقدمه لأمريكا الصغرى المسماة “إسرائيل” تعويضا عن هزيمتهم المدوية في سورية.
كما حضر الندوة القيادي والمناضل فاروق العشري والذي أكد على شجاعة وعنفوان وصلابة القائد السوري بشار الأسد… وأشار الى أن التاريخ لم يسجل حربا تشن على دولة في العالم مثل الحرب على سورية والتي تستمر منذ العام 1948، وأن دعاوى إمكانية حصول سورية التي تُركت وحيدة تخوض حرب 1973 بعد انسحاب السادات بعد 17 يوم من المعركة، هو أمر يجافي الحقيقة فالذي كان معروضا على الرئيس الراحل حافظ الأسد هو انتقاص جزء من بحيرة طبرية والمنابع المائية والأراضي السورية التي سقت سورية وفلسطين معا لسنين طويلة، ويومها قال جملته الشهيرة :(في طفولتي كنت أسبح بهذه البحيرة وهذا الجزء من بحيرة طبرية تحديدا، فإن لم تعد كاملة فلا صلح ولا اتفاق استسلام، كما لا تنازل عن القدس العربية الفلسطينية، وأفضل أن ندافع عنها ونحرر كل شبر فيها بالقوة، لا أن نتنازل عن شبر واحد منها للعدو الصهيوني الإسرائيلي طواعية).
كما وأشار لاستمرار الحرب على سورية 43 عاما مذ ذلك الوقت متصلة، واعتبر ان موقف الرئيس القائد الدكتور بشار حافظ الأسد أتى بأكثر صلابة ووطنية فائقة حين تخيل العدو الأمريكي انه سيذعن وينبطح عام 2003 بعد سقوط بغداد وطالبه كولن باول بتسليم 2 مليون عراقي هجروا من العراق واحتضنتهم سورية بكل ترحاب، كما رفض تسليم قيادات المقاومة الفلسطينية وإغلاق مكاتبها في دمشق، والتخلي عن إمداد المقاومة اللبنانية “حزب الله” بالدعم والتدريب والسلاح، كذلك فض التحالف مع إيران الأمر الذي رفضه الأسد الابن بوقت كان العدو الأمريكي على بعد حجر من دمشق بعد سقوط بغداد.. فما كان إلا استصدار قانون محاسبة سورية عام 2004 والمستمر للآن وانه لمن الكذب والافتراء ان يقال سورية سلمت الجولان او حتى تنشقت بعض انفاسها منذ عام 1973 لبعض لحظات.
كما تحدث أيضا الدكتور السوري نادر عاكو والذي يعيش بمصر منذ 55 عاما ويعتبر نفسه مصريا سوريا في آن، ونقل للحاضرين معلومة ان القوات العربية المدافعة عن القدس لم تنهزم في 1948 بل ترأسها بريطاني للأسف وكان قوامها 10 آلاف مقاتل بمواجهة ما يزيد عن 30 ألف مقاتل صهيوني من العصابات والقوات البريطانية العائدة مدربة ومسلحة من الحرب العالمية الثانية.
كما حضر الندوة عدد من المصريين والسوريين منهم الأستاذ عاصم عابدين المحامي. والإعلامي عصام سلامة، والمهندس فتحي أبو زيد، والسيد الطاهر الهاشمي رئيس جمعية الثقلين و أ. محمد خليل القيادي بالحزب الناصري وبعض الشخصيات من سورية الشقيقة…
وأدار الندوة أ. محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي الناصري والذي أكد مرارا على انتصار سورية وحقيقة أن الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية بقيادة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والمقاومات الفلسطينية الناهضة لا تخشى العدو الأمريكي والصهيوني الإسرائيلي بل يسخرون منهما ويعلمون ان ما أخذ بالقوة سيسترد بالقوة مشيرا لخطاب السيد حسن نصر الله واستراتيجية المقاومة وموقفها الذي أعلنه في خطاب الإثنين 26 مارس 2019 والذي اختتمه بقول: “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت.
