لافرنتييف:إعلان ترامب حول الجولان يعوق التوصل لأي اتفاقات مع واشنطن
أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أنه من الصعب التوصل إلى أي اتفاقات حول سورية مع الولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل.
وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية اليوم ردا على سؤال حول تداعيات إعلان ترامب حول الجولان” من الصعب التحدث مع الأمريكيين بعد هذا القرار الذي ينتقده الكثيرون في جميع أنحاء العالم ومن الصعب التوصل إلى أي اتفاقات معهم.. كيف سيفسرون الآن مفهوم وحدة الأراضي السورية”.
وشدد لافرنتييف على أن الإعلان الأمريكي الأخير لا يغير حقيقة تبعية الجولان إلى سورية موضحا أن الاعتراف أحادي الجانب من قبل أي دولة لا يغير أي شيء بهذا الخصوص لأن القانون الدولي هو العامل الساري هنا.
وكان ترامب وفي اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي سورية أعلن في الخامس والعشرين من الشهر الماضي اعتبار الجولان السوري المحتل تابعا لكيان الاحتلال الإسرائيلي بينما أكدت سورية رفضها المطلق والقاطع لهذا الاعلان لافتة إلى انه يمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي.
وفي سياق آخر قال لافرنتييف إن “احتمال القيام بعملية عسكرية برية لمحاربة الإرهابيين في محافظة إدلب لا يزال قائما إلا إذا كان هناك فرصة لإمكانية الحل بالطرق السلمية”.
وأضاف لافرنتييف: “إننا لم نتحدث أبدا عن أن الحرب ضد الإرهاب ستتوقف أو أنها توقفت لذلك يبقى الاحتمال من حيث المبدأ قائما لكن لا أحد يهتم بها إذا كانت هناك فرصة للقيام بكل هذا بطريقة سلمية”.
وأوضح لافرنتييف أنه لا يمكن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع الإرهابيين لافتا إلى أن الوضع في محافظة إدلب لا يزال صعبا للغاية حيث لا يزال في هذا الجزء من سورية يتواجد أكثر من 30 ألف إرهابي.
وكانت سورية رحبت بالاتفاق حول محافظة إدلب الذي أعلن عنه في أيلول الماضي في مدينة سوتشي الروسية مؤكدة أنه كان حصيلة مشاورات مكثفة بينها وبين الاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين مشيرة إلى أن الاتفاق مؤطر زمنيا بتواقيت محددة وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 والتي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية .
