البطريركان يازجي وأفرام الثاني يطالبان بتكثيف الجهود لمعرفة مصير مطراني حلب
ناشد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس أفرام الثاني الدول والحكومات والمعنيين تكثيف الجهود لمعرفة مصير المطرانين المخطوفين بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس اللذين خطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب منذ 6 سنوات .
وقالا في رسالة مشتركة اليوم: إننا نستبق اليوم حدث القيامة المتجددة لنتوجه إليكم بسلام الفصح من مطلع الأسبوع العظيم.. لقد شاءت الأيام أن يطابق يوم الثاني والعشرين من نيسان أول مسيرة الأسبوع العظيم في كنيستينا وفي مثل هذا اليوم خطف أخوانا المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي مطرانا حلب للسريان الأرثوذكس وللروم الأرثوذكس.. يحتل هذا اليوم في هذا العام رمزية خاصة فخطفهما يمثل لنا جميعا بداية درب آلام تختزل شيئا يسيرا مما تعرض له إنسان هذا المشرق عموما ومسيحيوه خصوصا وإذ نقول هذا لا نقوله مدعاة ليأس لا سمح الله بل تأكيدا منا أن درب الآلام اختتمه نور فجر قيامة.
وأضافا في بيانهما: أن” المطرانين خطفا أثناء عودتهما من أنطاكية على الحدود السورية التركية ومن تلك اللحظة إلى هذا اليوم لم تتوقف التحليلات والتساؤلات عن هذا الملف كما لم نأل جهدا في البحث ولو على طرف خيط في هذه القضية”.
وتابع البيان: أن ” ما يؤسفنا في حالة الخطف هذه هو التعتيم الكامل تجاهها والتباكي العالمي والتعاجز الدولي أمام ملف كهذا لكننا ننتظر ممن أنيطت بهم لغة القرار من القوى الكبرى والمنظمات الدولية وغيرها ومن الحكومات وأجهزتها الضغط لإغلاقه بالكشف عن مصيرهما” معتبرين أن التعتيم على هذا الملف من قبل الرأي العام يوازي “في مرارته الخطف ذاته ويوازي التعتيم الذي شاءه الخاطفون”.
وأشارا إلى أن الخطف هو وجه من أوجه الإرهاب وقالا:” إذا كان المقصود من الخطف ترهيب المسيحيين بشكل خاص ودفعهم إلى الهجرة فجوابنا إن وجودا مسيحيا عريقا لألفي عام ليس له أن تلويه شدة مهما عظمت ونحن من صلب هذه الأرض ومغروسون فيها” لافتين إلى أن الإرهاب لم يوفر لا كنيسة ولا مسجدا وأن ناره لم تفرق بين شيخ أو كاهن والمستهدف من وراء كل هذا هو الإنسان المشرقي.