حزب الوفاق يقيم ندوة بعنوان “الحراك الجماهيري الأخير هل هو ربيع عربي جديد أم استعادة الجماهير العربية دورها”
في ندوة أقامها حزب الوفاق القومي الناصري بالقاهرة تحت عنوان “الحراك الجماهيري الأخير هل هو ربيع عربي جديد أم استعادة الجماهير العربية لدورها”، تحدث الأستاذ محمد محمود رفعت رئيس الحزب مؤكدا على “أننا في هذا التاريخ نتذكر شهداءنا من تلاميذ مدرسة بحر البقر التي قصفها الكيان الصهيوني عام 1969 ووجب علينا تأبينهم والتذكير بهم ليظلوا مخلدين في ذاكرتنا وقلوبنا.. ويرتبط بذات الذكرى ما حدث بالأمس لتلميذات المدرسة الابتدائية في اليمن من قصف لمدرستهن على يد العدوان السعودي بما يؤكد أن العدو في كل الأحوال وعلى مر التاريخ لم يتغير من الكيان الصهيوني إلى الرجعية العربية بمشاركة الإمبريالية العالمية.”
ولفت الى أن ما أذيع بشأن منع لناقلات البترول من العبور لسوريا الشقيقة بمعرفة السلطات في مصر أمر جلل ومصيبة لا يتحملها ضميرنا العربي وكنا نصرّ على تكذيب الخبر وأنه مجرد شائعات، أما وقد تأكد، فلا تكفي فيه كلمات الإدانة والتنديد لأنه خيانة لأمتنا العربية ولدورنا القومي والاصطفاف في صف واحد مع أعداء الحرية والحياة في مواجهة جزء عزيز من أمتنا وربما من يقوم بذلك لا يعرف ما بين سوريا ومصر من أواصر على مرّ التاريخ أقربها في العام 1956 بشهادة البطل جول جمال وترديد إذاعة دمشق “هنا القاهرة من دمشق” يوم تم قصف الإذاعة المصرية، بالاضافة الى قطع خطوط إمداد العدو بالبترول وليس قطع إمداد البترول عن سوريا… مشيرا الى إنهم لا يعلمون أن مصر إن كانت قلب العروبة النابض فسوريا هي من تشرق منها شمس العروبة، مطالبا الحكومة المصرية بإصدار بيان فوري كاشف لهذا الموقف من سوريا التي حققت انتصارا لولاه لانفتحت بوابة حماية أمن أمتنا العربية .
وقال رفعت: إن حزب الوفاق القومي يؤكد على ما يلي:
1- اننا ضد حصار سوريا أيا كان من يقوم به.
2- ونحن ضد التفريط في ذرة رمل من تراب وطننا العربي ولا شبر من أرضه.
3- كما أننا ضد التعديلات الدستورية الأخيرة، فلا للتعديلات الدستورية ولا للتمديد.
4- إن الحزب يدعم كل حراك جماهيري لتكون السلطة في يد الشعب القائد والمعلم على مر التاريخ.
كما تحدث ضيف الندوة الأستاذ مصطفى السعيد الصحفي والباحث في مركز دراسات الأهرام، معتبرا أن القراءة الصحيحة للمشهد تؤكد هزيمة الإمبريالية العالمية.. والتي اندحرت منذ ما قبل ثورات الربيع العربي.. ففي إطار سعي الرأسمالية العالمية للسيطرة على مقدرات الأمة العربية والاستيلاء على ثرواتها وتحديدا النفط، كان تدخلها في أفغانستان بإعلان الحرب عليها وتجييش الميليشيات من سائر الأمة العربية للحرب في أفغانستان بهدف القيام بحربها بوكيل وضمان ولاء المنطقة العربية لنفوذها وحصار جنوب الاتحاد السوفييتي والاقتراب من حدود الصين. فكان انتباه الصين وروسيا وإيران لهذا المخطط سببا في سقوطه. وقد أخذت الصين خطوة للخلف نحو الاتجاه الرأسمالي لتندفع للأمام محققة معدلات تنمية فاقت تصورات دول أوروبا وأمريكا.
وأشار الى أن دعم جماعة الإخوان المسلمين من تركيا وقطر وأمثالها من دول الرجعية العربية والذي تم فضحه على ألسنة وزير خارجية قطر والعديد من الشخصيات المشاركة في التخطيط والتآمر، هو ليس الا محاولة بائسة لإعادة دولة “الخلافة العثمانية” ومجرد سعي للقضاء على محور المقاومة من الداخل عبر ادخال المنطقة في حرب سنية شيعية تمتد لعشرات الأعوام لتستنزف مواردها لحساب أمريكا و”إسرائيل “.
وأكد أن أمريكا والغرب وقطر والسعودية والرجعية العربية خسرت بصمود سوريا وخروج شعب مصر وإسقاط الإخوان من الحكم وحتى اليمن لا تزال صامدة حتى الآن.. بل سقطت هيبة الجماعات المتأسلمة في كل المنطقة العربية وانهار مشروع “الربيع العربي” الذي بدأه أوباما وجاء ترامب لينفذ ما فشل فيه أوباما بوسائل أخرى.
كما شهد اللقاء عددا من المداخلات لكل من
د. شوقي الكردي د. جمال زهران
الأستاذ أحمد شرف
الأستاذ مرسي الأدهم
الأستاذة سراب عوض
المهندس نصر حلقة
أ. العربي محمد
أ. محمد الشافعي
أ. رضوان عبده وعدد كبير من الضيوف .
وفي الختام أجمع المشاركون على ضرورة تقديم البديل بالانحياز لتجربة سوريا في الاستعانة بحزب الله وإيران وروسيا حتى يتم تحقيق النصر. فالوقوع في براثن العدو الأمريكي لن ينقذ حاكما أو يقدم بديلا للأمة.