للمقاومة سلاحها الجويّ الأكثر فاعلية… طائراتُ ورقيةٌ وأخرى مسيّرة…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
الكيان الصهيوني والسعودية أخطر عدوّين للعرب والمسلمين، وكيانان متكاملان منذ تمّ تصنيعهما نظماً وجغرافيا في خدمة القوى الاستعمارية..
وكما تشكّلان بالفعل كيانين مواليين وخادمين لمصالح الغرب، أعلنا معاً وتحت ضغط أزماتهما ومعرفة قادتهما أنّهما يعيشان أيّامهما العادية المعدودة، تفاهماتٌ وتحالفاتٌ وانخراطٌ في تطبيعٍ علنيٍّ وهما شريكان في الحروب على القوى التقدّمية والوطنية العربية على الدوام، وقد تشاركا في إدارة حروب الوكالة في ليبيا وسوريا والسودان والعراق وتشاركا معاً وبالقوة العسكرية المشتركة في العدوان السافر على اليمن وشعبه الصامد..
وكما في اليمن غزواتهم مشتركة كذلك في فلسطين وفي حصار غزة وحروبها كما كانا معاً في الحروب على المقاومة في لبنان….
وبصفتيهما الأحذية المطاطية في قدمي أمريكا لخوض الوحول وحروب التدمير، يستشعران أنّ ترامب برغم كلامه المعسول وتوقيعاته على وريقاتٍ في الهواء لصالح نتنياهو، إلّا أنّه يستهزئ بالأسرة السعودية “البقرة” ولا يحتاجها إلّا للحلب والذبح…
ولأنّ ترامب هو روح أمريكا ونهجها وطبائعها، امتطى حصان الكاوبوي وأرسل إحدى حاملات طائراته إلى بحر العرب وإقليمهم وأوسع تويتر والوسائط تغريدات وتصريحات نارية، ولأنّه تاجر صفقات لم يتخلى عن عقليته، فأرفقها بإرسال رقم هاتفه الذهبي للقيادة الإيرانية في عراضة استدعاءٍ للتفاوض، بينما خيّم الرهاب والقلق على كلا الكيانين المعنيين باحتمالات الحرب.
استجاب ترامب لعنتريات نتنياهو والأسرة السعودية وفرض أقصى العقوبات على إيران وقال بتصفير صادراتها النفطية، ويحاول ذلك..
غير أنّ ترامب وأركانه واستراتيجيته، ومعه العقول الاسرائيلية الغبيّة، التي ما زال بعض المهزومين ومروّجي وهم القوة الامريكية الاسرائيلية يقدّمونها على أنها ذكيةٌ ذكاءً أسطوريّاً، لم يتنبهوا أنّ الزمن أصبح زمن المقاومة وانتصاراتها ورجالاتها وشعوبها الجوعى والحفاة…
فجاءت الصفعة من غزة أسطورة الصمود التي فرضت على ترامب ونتنياهو التنازلات وانتزعت حقها بالحياة وفتح المعابر وابتزّت وحصلت على أموالٍ عربيةٍ هي من حقّ الشعوب وألزمت قطر على تقديم فرائض الطاعة ودفعت لغزة عنوةً، وبطائراتها الورقية قالت كلمة المقاومة وأن الشعوب والمقاومات لا ترتهب للطائرات والصواريخ والاسلحة المتطورة ما دامت تملك قرار الثبات والصمود والتصميم على النصر.
وعلى الضفة الاخرى من بحر المقاومة وتيارها الجارف جاء الجواب محكما، ناقلات نفط سعودية وفي مياه الامارات تصاب “بالتخريب” كإشارة على جدية أن لا نفط من الاقليم ان تم تصفير النفط الايراني…
ولأن النفط السعودي تطوّع ليسدّ فراغات النفط الايراني ولأنه يموّل العدوان على غزة واليمن والعرب ويموّل خزائن أمريكا و”إسرائيل” كان الردّ الصاعق الذي غيّر من آليات التفكير والخطط وكسر كلّ ما افترضه المحاربون والمهوّلون، فطائرات مسيرة من صناعة يمنية، قادرة على الطيران والتخفي لمئات الكيلومترات تحت أنظار الاقمار والأواكس وكل أنواع الاسلحة المتطورة وأسلحة الرصد الفائقة الذكاء الصناعي كما توصف، وبلغت أهدافها وضربت منصات ضخ النفط السعودي وعطلتها…
طائرات غزة الورقية وطائرات اليمن المسيرة علاماتٌ وإرهاصاتٌ بل شموسٌ في سماء المقاومة تدلّ على أنّ عصر الانتصارات قد أصبح واقعا.
وبطائرات ورقية ومسيّرة يقتنع ترامب بأن لا خيار له إلّا التفاوض، والمنطق أن يبحث عن الهاتف الماسيّ لقائد قوة القدس قاسم سليماني ويرجوه الرد…
والاحتمالات تصبح راجحةً بأن يغادر الصهيوني المتطرف بومبيو، والأرعن المسمى “صقرا” جون بولتون، فسليماني لن يقبل الردّ على تحرّش ترامب الهاتفي قبل أن يسطّر تغريدةً يقيلهما وسيقيلهما عاجلا وليس آجلا…
فعندما فعلت الطائرات الغزّاوية الورقية فعلها وألزمت “إسرائيل”، كان لطائرات اليمن المسيّرة دورها في قصف عقل ترامب وشلّته المتطرفة.