يوم القدس العالمي… يوم تجديد للعهد والعمل والوفاء
د. محمد النعماني
مدينة القدس تعدّ من أقدم مدن العالم، وكانت وما زالت مدينة مقدسة عند كل الأمم والحضارات التي تعاقبت عليها، وغلب عليها الطابع العربي والإسلامي في معظم فترات تاريخه.
ولأهمية القدس في نفوس المسلمين أعلن الإمام الخميني قدّس سره يوماً عالمياً للقدس يكون في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك من كل عام، تجديد للعهد والعمل والوفاء للقدس بأنّها عاصمة مقدّسة عند كل الأديان السماوية أرض الانبياء مهد رسالات الأنبياء ومن أرضها انتشرت إلى العالم.
تحتفل البشرية هذا العام بيوم القدس العالمي في ظروف استثنائية تزامن مع صفقة القرن واعتراف أمريكا ودول الرجعية العربية بأنّ القدس عاصمةً لدولة الكيان الصهيوني.
وبالتالي فإنّ احتفالات هذا العام تتزامن مع التهديدات المستمرة الذي تقوم بها قوي الشر ضدّ إيران وضدّ محور المقاومة ومتزامنا مع التطورات الجارية والانتصارات العظيمة لحركات المقاومة الاسلامية في فلسطين وحزب الله في لبنان وفي سورية والعراق في اليمن حيث هناك تسجل ملامح بطولية لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد دول العدوان والاحتلال.
وبالتالي هذا الاحتفال اليوم بيوم القدس العالمي هو احتفال للتذكير العالم بأنّ القدس عاصمة عربية اسلامية تحت الاحتلال الصهيوني وأنّ إقدام امريكا على تحويل سفارتها الى القدس والاعتراف بأن القدس صهيونية لا تستند الى أية معايير دينية او إنسانية.
وبالتالي تظلّ القدس دائما وأبداً هي أرض الاسراء والمعراج بوابة الأرض إلى السماء تحتلّ مكانة مرموقة في نفوس كلّ المؤمنين والمسلمين في مختلف دول العالم.
على كلّ أحرار وشرفاء العالم الحفاظ على مكانة القدس المقدسة وهي عاصمة الإخاء والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف المؤمنين والمسلمين من كل الاديان السماوية.