قممٌ في مكة، والقدس في يومها الإيراني وحلف المقاومة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
على عجلٍ استدعت السعودية وفي الأيام العشر الأواخر لشهر الخير، استدعت عربها ومسلميها إلى قممٍ فيما الصائمون يستعدون للاحتفال بعيد الفطر السعيد.
والاسبوع الاخير من كل شهرٍ مبارك، ويوم الجمعة منه، قرّره الامام الخميني يوماً للقدس لاستحضار قضية العرب والمسلمين المركزية والتذكير بها، بل والاستعداد لتحريرها لتبقى عاصمة أبدية لفلسطين العربية….
ليست مصادفةً أن تتقاطع القمم مع يوم القدس العالمي، وليس أمرا عابرا، أن يُستدعى القادة والنظم على عجلٍ الى مكة، ففي ذلك محاولة للعبث والاستغلال والتأثير العكسي، كما فيه محاولة سعودية للاحتماء بمن بقي على الولاء لها على حساب القضايا المركزية والمحورية، وبدل الاستجابة للجهود الايرانية ومشروعها للتصالح والتفاوض واعلان اتفاقات عدم الاعتداء بين العرب والمسلمين…
قمة عربية بلا عربها، وبلا قدسها، وليس لفلسطين من مكان على جدول أعمالها، ومحاولة لتشريع الكيان الصهيوني المأزوم والعاجز عن إنتاج حكومته، فلا هي عربية ولا من يحزنون.
وقمة خليجية ومجلس التعاون في حالة احتراب، والأزمة على أشدّها بين قطر والسعودية بينما عمان والكويت تحاولان التملص.
وقمة إسلامية والصراع يشتد بين تحالف تركيا – قطر – الاخوان المسلمين والسعودية ومصر وحلفهم، وقد خسرت السعودية باكستان، وماليزيا وتضطرب وتتصاعد أزمتها في إندونيسيا، وتعجز عن ردّ طائرات أنصار الله المسيرة وتعجز عن حماية موانئها وشواطئها وناقلات نفطها…
والقمم على مرمى أيام من دعوة كوشنير لاجتماع اقتصادي في البحرين، لاستطلاع آفاق تأمين التمويل لمقايضة الحق التاريخي والوطن بوعود وهمية بالإعمار والاستثمار في فلسطين، والقصد تعويم وتمكين “إسرائيل” المأزومة من قيادة عرب التسويات والتصالح والخيانة وكلهم في مأزق وأزمات جذرية.
فالأيام العشر الاواخر من شهر الخير والبركات تشهد على تحولات عاصفة ويتقرر فيها لمن يكون الزمن الآتي وقد تثبت عصر الانتصارات للمقاومة ولن تكون بعدها هزائم…
في العشر الأواخر يتعقّل ترامب ويعرض على إيران مكانة عظيمة ولا يشترط إسقاط نظامها أو دولتها بقدر ما يحاول التساوق مع نهجها وفتواها بعدم امتلاك الاسلحة النووية…
سيعود العيد السعيد بخبر جديد.