العراق… هل يكون ساحة الفصل وتقرير مستقبل الإقليم؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
عادت الأنباء المتباينة وذات الدلالات المتقاطعة والمتباعدة تتزاحم من العراق …
الصدر يهدّد الكتل النيابية ويعطيها عشرة أيام لاستكمال تشكيل الحكومة التي لم تنجز برغم مرور أشهر طويلة، والعراق أغنى العرب والمسلمين في الثروات وتنوّعها ويعيش في أشدّ معاناةٍ وفقرٍ وحاجةٍ لأبسط شروط الحياة وحاجاتها الأساسية …
ورئيس الحكومة يطلق تصريحاً لافتاً ويصدر تعاميم لا تجيز لأيّ دولةٍ العمل من خارج قوانين وقواعد السيادة وسلطة الحكومة، وكأنّ الأمر ليس مفروغاً منه كأبسط شروط السيادة وذاته الرئيس والحكومة والبرلمان وكل مؤسسات الدولة لا تستطيع عمل أيّ إجراء لمنع أمريكا من استباحة كلّ شيءٍ في العراق وليس فقط انتقاصاً من سيادته..
على خطٍّ موازٍ سقطت قذائف على معسكرٍ في الأنبار تشغله القوات الامريكية وخبراؤها، وأمس قرّرت شركات نفط أمريكية ومنها “اكسون موبيل” محتكر النفط العراقي والمتحكم به، سحب بعض الموظفين من البصرة بعد سقوط قذائف في حرم الشركة ومقتل مدنيين على زعمها …
الدلالات أنّ حراكاً سياسياً وربما شارعياً يتحفز له العراق، وأن تكون الدعوة من الصدر تعني إشاراتٍ على طبيعة الاستهداف وضدّ من، وأن تسقط صواريخ وقذائف في جنوب العراق والوسط على معسكراتٍ ومصالح أمريكيةٍ يعني أنّ الوجود الأمريكي العسكري والاقتصادي بات مستهدفاً، وبعض من حذّر سابقاً بدأ العمل جدّياً…
الأهمية تكمن بأنّ الجاري على صلةٍ بالتوترات الجارية في الخليج وتصعيد “أنصار الله” في اليمن، وكون العراق أحد أكثر الساحات تأثّراً بمجريات الصراع الإيراني – الأمريكي وانسداد أفق المفاوضات لسنة ونيف حتى يتقرّر من يكون ساكن البيت الابيض ….
فهل يكون العراق ساحة المواجهة المباشرة وبالأذرع بين حلف المقاومة والحلف العدواني الارهابي الذي تقوده أمريكا وقد أعادت هيكلة “داعش” لتنشيطها، والعراق أيضا يشهد توسيع دائرة عمليات داعش واستهدافاتها، وعادت تنشط شرق الفرات وفي البادية السورية …
لا بد من أن تطرد أمريكا من العراق وأن يتحرر، فبتحريره ينجز حلف المقاومة نصراً كبيراً وتحولاتٍ تاريخية …
ربما دقت الساعة!