لاءات الزمن الراهن
د. إسكندر لوقا
في سياق التصدي، إعلامياً بالحد الأدنى، لموجة التآمر على حاضر فلسطين ومستقبلها، دعا الأمين العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في لبنان الدكتور يحيى غدار، دعا لحضور أمسية للتأكيد على تبعات اللاءات الثلاث التي أطلقها: الأولى لمؤتمر البحرين والثانية للتطبيع والثالثة لصفقة القرن، وذلك في زمن لم يعد خافياً على أحد ما يخطط لمستقبل القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، قضية فلسطين، وبالتالي بات لزاماً على أنصار القضية وأصحابها التحرك، وعلى أوسع نطاق قبل أن يسبق السيف العذل.
مؤتمر البحرين، بالتأكيد، يشكل الأرضية التي جرى إعدادها لتمرير القبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك وصولا الى جعل صفقة القرن تحصيل حاصل لدى أنصار وأصحاب القضية في نهاية الأمر، وبذلك تكون الإدارة الأمريكية الحالية، تحت إدارة الرئيس ترامب، تكون قد حققت هدفها مستخدمة الترهيب طورا والترغيب طورا، بغاية الاعتراف بواقع كون الكيان الصهيوني القوة الأعظم في المنطقة، ليكون الجسر الواصل بين الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأدنى والشرق الأقصى على حد سواء.
هذه اللاءات الثلاث، من المفيد ألا يبقى نتاج قراءتها بالبعد السياسي أو الاقتصادي او الثقافي فقط في نطاق حضور جلسة استماع الى شرح أهدافها، وذلك ليكون وقعها في الذاكرة الجمعية مؤثرا دائما في محيطها حيثما ومتى تطرق الحديث الى حاضر ومستقبل فلسطين.
من هنا وجوب وضع خطة شاملة لجعل محصلة ما ينتج عن قراءة مثل هذه اللاءات وتبعاتها على الأرض برنامج عمل محليا ودوليا لإفشال خطط التآمر على حاضر ومستقبل قضيتنا المركزية فلسطين.
فتحية لأمين عام وأعضاء التجمع كافة، مع أطيب التمنيات.
دمشق 25.06.2019