Featuredالتحليل اليومي

“إسرائيل” تعجز أمام غزة وحزب الله فتطلق جرافاتها لتهويد الضفة!

هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

بينما يرتهب الكيان الصهيوني وقياداته من طائرات غزة الورقية وبالوناتها الحارقة ويستجدي غزة ويضطر لتأمينها باحتياجاتها الضرورية بإلزام خدّامها من مشيخات النفط ونواطير الابار بالدفع، وتعيش “إسرائيل” حالة رهاب من تهديدات حزب الله وخرائط التدمير والعمليات العسكرية التي استعرضها السيد حسن نصر الله امام الكاميرات …

وبينما ترتجف بريطانيا من نتائج فعلتها بقرصنة الناقلة الايرانية في جبل طارق، ويتملص بومبيو من المسؤولية ويأمر بريطانيا بحماية ناقلاتها …

وفي ذات التوقيت، تتخذ قيادة الكيان العسكرية قراراً وتخصص أموال لتحصين المراكز والمؤسسات الاستراتيجية في عمق الكيان ومدنه الرئيسية لحمايتها من الصواريخ الدقيقة للمقاومة اللبنانية، تبادر جرافات الكيان الصهيوني لإزالة بلدةٍ مقدسيةٍ وتدميرها وتهجير سكانها وتركهم في العراء بعد إحراق ما جنوه في أعمارهم كخطوة عملية في إنفاذ وعد ترامب وسفيره في “إسرائيل” بضمّ الضفة ….

أين يكمن الخطأ… وكيف يمكن تفسير هذا التناقض..؟؟

ولماذا الاسرائيلي “أرنب” هنا وفي الضفة وحش؟

الجواب يكمن في الإرادة وامتلاك عناصر القوة، والأهمّ الإدارة والقيادة، ففي لبنان مقاومةٌ انتزعت الانتصارات المتتالية وراكمتها في كلّ الساحات، وفرضت توازن القوى وغيرت في كلّ المعطيات، وفي غزة تصميم وإرادة وشعب صابر صامد ومقاتل بإبداع، ولهذا يضطر نتنياهو للخضوع لشروط غزة ويكفّ عن تهديد لبنان ويتوحّش في الضفة، والحل بأن تعمل السلطة الفلسطينية على إعادة النظر في مواقفها وسياساتها تجاه الاحتلال وخصوصا فيما يتعلق بالاتفاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني وحتمية إلغاء أوسلو والعودة الى ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية ما قبل 1974 لتوحد كل الفصائل الفلسطينية وقيادات الشعب الفلسطيني… وإلّا، فعلى الضفة والجليل أن تغيّر قيادتها وأن تخرج عن سلطة أبو مازن وتنسيقها الأمنيّ مع الكيان وأن تنتفض في وجه أجهزة السلطة أدوات الاحتلال البغيضة وبأن تناصر غزة وتتحالف تنظيمياً وعملياً مع المقاومة اللبنانية وواجب المقاومات أن تتوحد في إطار جبهة وطنية شعبية عربية تستنهض الأمة وأحرارها لتعود فلسطين قضيتها المحورية وتلتف الأمّة حول مقاومتها من بوابة فلسطين والعودة إلى شعارات وإجراءات تحريرها وقد أعطى الفريق الرياضي الجزائري الإشارة الأشهر بأن هتف لفلسطين وهو يتسلّم كأس البطولة الأفريقية ويحتفي بالنصر وكانت الجزائر والأردن وتونس ولبنان قد شهدت طلائع عودة الشارع العربي يحتشد تحت العلم الفلسطيني …

الظروف والإمكانات وتوازنات القوى تنضج لتوفّر فرص حماية الضفة وأهلها ولتحرير الجليل والقدس فإلى متى التأخير والمماطلة وترك الجرافات الصهيونية تنهش بالقدس والضفة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى