كلمة د. غدار في تأبين شهيدي البحرين البطلين علي العرب وأحمد الملالي

الأخوة والأخوات
السادة والسيدات
المجتمعون اليوم في وقفة تضامنية مع انتفاضة الشعب في البحرين وتنديدا بممارسات السلطة القهرية والتسلّطية البائسة التي ترتكب يوميا التآمر والخيانة والافتراء على المناضلين الشرفاء وتحتجز الحريات وتفبرك الاتهامات الظالمة ….
باسمي وباسم التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والأمانة العامة ومنتسبي الفروع في 45 دولة عربية وإسلامية وأجنبية…
أتقدم بخالص العزاء باستشهاد البطلين علي العرب وأحمد الملالي، من ابطال شعب البحرين الأبيّ الصابر والمثابر المستمر في كفاحه ونضاله الوطنيّ والمشهود له بتاريخه البطولي ومسيرته الغنية في الكفاح والوعي والحرص على الوحدة الوطنية والسعي لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال في وجه طغمة فاسدة تحتكر السلطة وتغتصبها عنوةً وقسراً وعبر استعارة القوة الغاشمة والظالمة من الأسر والحكام المتآمرة مع أعداء الامة والشعوب ….
فاستشهاد البطلين “العرب والملالي” اللذين نفذ بهما الحكام الجائرون عملية الاعدام الآثمة بناء على محاكمات صورية وقائعها مفبركة يمثل لنا ولأحرار الامة ومقاوميها المزيد من الحوافز والعزم والتصميم على إسناد كفاح الشعب في البحرين وحراكه الثوري المنسجم والمكمل لفعل مجاهدي المقاومة وحلفها في مختلف ساحات النضال والمواجهة مع العدو القومي والوطني والانساني المتمثل بتحالف الاسرة السعودية وحكام إمارات الخليج ومشيخاتها مع الكيان الصهيوني والطغمة الارهابية الحاكمة في الولايات المتحدة الامريكية عدو الشعوب والحضارة الانسانية ….
وأختم بالقول: إن شعب البحرين بتضحياته الجسام وانتفاضته المجيدة والمستمرة يشكّل علامة مضيئة في واقع الأمة وحراكها الثوري وفي إنجازات حلف المقاومة وانتصاراته المتراكمة وما يحققه من تحولات نوعية في كل الساحات والميادين، باتت عناصر تلجم العدوانية الامريكية وتكشف عجزها وتربك الأسر الخليجية الحاكمة والمتآمرة…
وما يجري في الخليج والموقف الصلب للجمهورية الاسلامية الايرانية بردع القوة الامريكية والبلطجة والقرصنة البريطانية تقدم لنا مؤشرات قوية على ما بات فيه حلفنا من قوة وقدرات هجومية أسوةً بتهديد السيد حسن نصر الله للكيان الصهيوني بإعادته الى العصر الحجري ووعده الصادق بقرب تحرير الجليل وفلسطين والصلاة في القدس….
وفي كلامه تأكيد وإثبات على أنّ الامة دخلت عصر الانتصارات التي تتراكم وستنتصر قضية البحرين وشعبها الأبي …
الرحمة والجنة للشهداء المظلومين والنصر من عند الله للشعب الثائر الصابر والصامد في وجه التآمر وعدوان الحكم البحريني …
ليكن شعارنا الدائم وفاء للشهداء والاسرى والمظلومين في سجون الغدر والتآمر… ومعكم نستمر وبكم ننتصر والنصر حليفنا بعزة الله عز وجل
فإلى الامام….. سننتصر.