على الجنود والمستوطنين الصهاينة العيش على “قدم ونص”
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
قالها جادّاً حازماً قاطباً جبينه وبقسمات وجهه الحادّة!
أرادها رسالةً واضحةً لا لبس فيها أنّ المرحلة الماضية بجميع تفاصيلها وبخطوطها الحمر وقواعد لعبتها قد انتهت وانتفت ولم يعد شيءٌ يلزم حزب الله والمقاومة بما كان… قالها السيد بأعلى درجات الجدّية والقطع والجزم… وحذّر الألسن والأدوات اللبنانيّة المتآمرة على المقاومة… بأن تصمت وإلى الأبد….
قالها: سنردّ ونقرّر أين وكيف، وشدّد على أنّ الصهاينة لم ولن يتمتعوا بعد الان بالهدوء والسكينة والاستقرار، بل بالردّ المفتوح زمنياً ومكانياً، وعلى الجنود في الجليل أن يقفوا على “رجل ونص” بانتظار الردّ، والردّ مفتوح، أي ليس ضربة بضربة ومسيّرة بمسيّرة، وجنديين بمقابل مجاهدين، أي أن لا ردود محدودة أو موضعية أو بميزان الخسائر إنّما الردّ بفتح سياق مرحلةٍ تاريخيةٍ جديدةٍ ومفتوحة ساحاتها ونيرانها ووسائطها الى أبعد مدى…
جاءت الحجة والذريعة التي طالما انتظرتها المقاومة ليتأكّد قول السيد، وكرّر القول إن وقعت الحرب وقد تقع فسنحوّلها من تحدٍّ إلى تحرير القدس وسنصلّي بالقدس أحياءً نرزق…
ارتكبها نتنياهو، والذي تصرّف بحماقة موصوفة في الآونة الأخيرة فأشهر عدواناً اسرائيليّاً على الحشد في العراق وأعلن مسؤوليته عن استهداف دمشق واستشهاد بطلين لحزب الله في عقربا، وكشفت المسيّرات التي سقطت في الضاحية كغنيمة سالمة كاملة وتفجير الثانية مسؤولية مباشرة “لإسرائيل” لا مجال لإخفاء وقائعها…
إذاً تجرّأ نتنياهو واستهدف الضاحية الشموس وأعلن مسؤوليته عن استهداف العراق والتطاول على إيران وفي الخليج واليمن كما يزعم، فوفّر بعنتريّاته وبحماقته كلّ الشروط والظروف لانتقال المقاومة من حالة الدفاع والكمون والاستعداد للحرب الى الهجوم والانخراط بالاعمال الحربية، فالمعارك بين الحروب هي تكتيكات المقاومة وقد هزمت امريكا في العراق و”اسرائيل” في لبنان وغزة، وتستطيع المقاومة اليوم أن تخوض الحروب كلّها وتتقن المعارك بينها.
زمنٌ جديدٌ دخلته المنطقة والصراع العربي الاسرائيلي في حقبة تصعيدٍ لاستنزاف الكيان لإرهاقه وكشفه وإسقاطه….
وقد تكون انتخابات الكنيست في 15 أيلول لحظةً مفصليّةً، فخطط نتنياهو “أنا أو الخراب” ستنقلب عليه وعلى كيانه، ويكون الحقّ: لا أنت ولا كيانك بل الخراب والعودة إلى العصر الحجري…. الخراب وحده مصير كيان الاغتصاب والعدوان وقد دقّت ساعته…. والتحرير وجبت أيّامه…