“اسرائيل” اعتدت على الضاحية… فأين وكيف سيكون الرد!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة
في حرب تموز رسمت المقاومة تحت النار معادلة العاصمة بالعاصمة والضاحية بالضاحية والبادئ أظلم، وبعد وقف النار التزمت “اسرائيل” بقواعد النار التي حددتها المقاومة، فلاذت الى عمليات الاغتيال الملتبسة ولم تجرؤ على الاعلان عن عملياتها بالرغم من أن عددا من المقاومين والخبراء استشهدوا بسبب الاختراقات الاسرائيلية والاغتيالات… ومع انفجار الازمة في سوريا وتحولها العاصف نجحت “اسرائيل” في اختراق بعض البنية وتعامل معها ارهابيون وفصائل، فاستفردت بعدد من قادة المقاومة ومجاهديها وكان الرد في مزارع شبعا أو عبر سلسلة من العمليات الامنية والالكترونية المتقنة والبعيدة عن الاعلام والأعين…
ويذكر الجميع إنذار السيد حسن نصر الله وإعلانه بأن أي استهداف لأي من المقاومين وفي أية ساحة سيجيز للمقاومة الرد وحيث تجد أهدافها وفي كل زمان، ومن يومها فرملت “اسرائيل” وباتت تحسب عملياتها الأمنية بدقة عالية كي لا تقع في خطأ استدراج الرد….
حاول نتنياهو التلاعب بمستقبل الكيان والاقليم، فوسّع دائرة تهديداته وألزم الأمريكيين في العراق بتوفير فرص الاعتداءات على الحشد الشعبي والعبث بتوازنات العراق، في إشارة واضحة إلى أنه بات يلعب بمستقبل الكيان وشعاره “أنا أو الخراب”…
وبعد التهديدات العراقية وإحراج الأمريكيين وإعلان قرار فصائل من الحشد باستهداف الامريكيين مباشرة، عمد بطريقة شبه انتحارية الى رفع منسوب التوتر والتحدي وتم اغتيال مجاهدين في عقربا قرب دمشق، واعتدى على قوسايا في البقاع، وأرسل طائرتين مسيّرتين انتحاريتين الى قلب قلب الضاحية، مسلحتين بمتفجرات شديدة وبأحد عشر كيلو غراما – لكل واحدة ٥،٥ كغ – ما يؤكد ان مهمتهما كانت خطيرة بل خطيرة جدا وأنهما كانتا تستهدفان إما مركزا هاما او شخصيات على مستوى متقدم من الدور…
تدخلت العناية الالهية وعطلت العملية بسقوط الاولى وتفجير الثانية بلا ضحايا وبخسائر مادية…
الاعتداء وقع والاهداف اتضحت والخطوة فيها تحدٍّ ومجاوزة للقواعد وللتوازنات وللتحذير الحادّ للسيد نصر الله ….
نتنياهو إما يقامر بالهدوء ويستدعي العاصفة أو هو يعبث مع ترامب ليؤثر على احتمالات التفاهم مع ايران الجارية في قمة السبع الكبار ومع بنية “اسرائيل” السياسية عشية انتخابات الكنيست بقصد التوتير لتعليق الانتخابات واعلان حال وحكومة طوارئ اسرائيلية للحؤول دون سقوطه وذهابه الى السجن… بكل حال هذا شأنه وحال “اسرائيل” المعطوبة والمتوترة، أما على ضفة محور المقاومة فكلام اخر وقرار قطع فيه السيد بقوله “انتهت مرحلة وبدأت الثانية” وعلاماتها: لن يهنأ المستوطنون وجنودهم بالهدوء والاسترخاء، والرد في لبنان ومن لبنان وليس في مزارع شبعا، أي أن القرار بالزحف الى الجليل قد وضع موضع التنفيذ، والتمهيد بعمليات نوعية وبكل الاسلحة وتبعا للحالة… فالمقاومة تملك ذات مسيّرات الحوثيين وتقانتها وأهم من صواريخهم ومن صواريخ غزة والساعة أزفت ..فماذا سيفعل نتنياهو…؟!