أمريكا تفاوض الحوثيين… والإمارات تُهزم في جنوب اليمن
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
هي مؤشرات نصرٍ عزيزٍ مؤكدٍ واضح المعالم ونوعيّ القيمة كبير التأثير وعلى امتداد ساحاتٍ وبين محاور..
أمريكا فاوضت طالبان في أفغانستان، وقرّر ترامب تسريع الانسحاب الأمريكي وترك آسيا الوسطى لعناصرها ولتحوّلاتها فقد خسرت أمريكا الحرب الأطول في تاريخها.
أمريكا تطالب بإلحاح بمحاورة ومفاوضة إيران، وإيران تعرف حال أمريكا وانكسار عنصر قوتها وتراجعها وأزمتها الداخلية ومع حلفائها التقليديين، وقرار إيران واضحٌ: لن نفاوض قبل الانتخابات الأمريكية 2020 وأمريكا شرعت بالتحضير للتفاوض المباشر مع أنصار الله في اليمن وقد أعدّت عدّتها وحزمت أمرها بينما الاشتباك الإماراتيّ السعوديّ على أشدّه في عدن ومدن الجنوب في محاولةٍ لاستبدال الغزو المهزوم بتقسيم اليمن ليحترب اليمنيّون ويرتاح الغزاة.
إلّا أنّ المحاولة فشلت، وانهارت قوات الحراك الجنوبيّ، ولن يستقرّ الجنوب، بل دخل طوراً جديداً من الأزمات والحروب، ولا يبدو أحدٌ إلّا الإخوان المسلمين ومنظمات القاعدة وداعش القادرين على الوراثة والإمساك بالأرض…
الحاصل بعد تصعيدٍ كلاميٍّ وعنترياتٍ ترامبيّةٍ ومحاولات التخويف باستعراض العضلات والمناورات، تبيّن أنّ تلك سلعٌ انتهت صلاحيّاتها ولم تعد تخيف أحداً، فما كان من ترامب رجل الصفقات إلّا البحث عن مخارج بطريقة التفاوض، والتفاوض تحت النار قاعدة حلف المقاومة الصاعد، فقد فرض على “إسرائيل” الانسحاب تحت النار من لبنان وفي غزة، والأمر ذاته في اليمن وبعده في العراق وكل عنتريات نتنياهو لن تفيده بل قد تطلق تحوّلاتٍ تسرّع الانسحابات تحت النار واستجداء المفاوضات…
إنّه عالم وعصر المقاومة وما على الغزاة والأعداء إلّا شدّ أمتعتهم للرحيل غير مأسوفٍ عليهم.