دمشق تزهو بانتصاراتها وإلى العالم تعيد تصدير خاصّياتها
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
لم تأبه دمشق ولم ترتعب لحملات السفارة الأمريكية ولا لتغريدات ترامب التي حاول بها التأثير على حجم ونوعية المشاركة في الدورة الحادية والستين لمعرض دمشق الدولي، ولا اهتزّت شعرةٌ للمشاركين أو المنظمين، فاحتشد أكثر من ١٧٠٠ شركة وأكثر من ثمانية وثلاثين دولة وما يزيد عن أربعمائة من الضيوف من أرجاء العالم، وشهدوا حفل افتتاح المعرض، الحفل المتقن والنابض في رسائله بكل الاتجاهات، وشعار المعرض “من دمشق إلى العالم”..
من دمشق الحرف والحرفة والصناعات المتقنة والحائزة حتى اليوم على أعلى علامات الجودة كالمنسوجات الشهيرة والمصوغات والعطور والوردة الشامية شعار المعرض وعطر دمشق الفواح تزهو وتزدهر..
عروضٌ فنيةٌ متقنةٌ ورواية الاجداد للأبناء على موسيقى نول صناعة “البروكار” وأخواته من المنتجات النسيجية التي أبهرت الأجيال ولم تزل تقصّ واقعاتٍ عن تاريخٍ عريقٍ وقيمٍ شاملةٍ ومحطاتٍ في طريق الحرير وفي تمدين وتغيير البشر وأنماط حياتهم وقيمهم …
وبين دمشق وموسكو رحلة تاريخٍ عابقٍ بالحضارة وبتبادل القيم والتساند والفعل النوعيّ المؤثّر، وبينهما طهران القيم والحضارة العريقة ومنصّات التكامل والتفاعل لخير البشرية على مدى الأزمنة والدهور ….
والعرض الغنائي والمسرحي المتقن يعبّر عن روح دمشق الوفية لحلفائها، تستحضرهم بالأعراس وفرح النصر أيضا وليس فقط في الميدان، فقدّمت الفرق الروسيّة والإيرانيّة أغنيات ورقصات شعبية لا تنقطع في أدائها وألوانها وموضوعاتها عمّا تعيشه دمشق وما عانته، وتصبح رسالة دمشق إلى العالم سوريةً وإيرانيةً وروسيةً متكاملةً، رسائلها الفنية برسالتها الحربية، وهي تحقّق نصراً باهراً تهزم فيه الارهابين الكبير والصغير …
وترقص دمشق على فرحها والأمل أن تعود وأن تبني وأن تتمكّن بإسنادٍ وتفاعلٍ مع حلفها لتشيد ولتسود على ما جاء في النشيد الوطني العربي السوري بخاتمته؛ “فمنا الوليد ومنا الرشيد فلم لا نسود ولم لا نشيد.
جاء زمانك يا دمشق وعلى خواصّك تتعانق بسمة ثغرك مع دموع عينك ولا تنسين الشهداء والجرحى فيبقون علم وعنوان النصر والبناء…
مبروك للشام ما فعلت ومبروك لدمشق أن تعود وتصدّر الخير للعالم …
من دمشق إلى العالم رحلة المليون سنة والعهد يتجدد…