فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان: الانتصارات السورية في إدلب والتعاون الشعبي المصري السوري

افتتح الندوة د. جمال زهران – الأمين العام المساعد للتجمع، والمنسق العام بالقاهرة، بالقول: إن اليوم هو يوم عيد بالنسبة للشعب العربي في كل مكان وفي مصر على وجه الخصوص، نظرا لما حققه الجيش السوري من انتصارات على الارهاب في ادلب، بدأت بتحرير خان شيخون، ومحاصرة الارهابيين في الجنوب، وقطع الطريق على المساعدات التركية للإرهابيين، وجعل هؤلاء بين الابادة أو التسليم، بلا خيار ثالث. فهنيئا للشعب السوري والجيش العربي الأول وقيادته المقاومة بهذا الانتصار الذي يعد هو المقدمة الحقيقية لانتصار ادلب ان شاء الله وهو قريب للغاية.
كما أدان زهران العدوان الصهيوني على دمشق، والذي تصدت له الدفاعات السورية بكل قوة وحسم وأفشلته، وانتهاكه الصارخ للمجال الجوي اللبناني في الجنوب، مؤكدا ان إسقاط طائرتي الاستطلاع غالي الثمن “لإسرائيل”، كما حيا المقاومة اللبنانية والجيش والشعب اللبناني، والقيادة اللبنانية.
كما وجه زهران التحية الى روح الأخوة بين أفراد الشعب العربي الواحد في سوريا (الاقليم الشمالي)، وفي مصر (الاقليم الجنوبي)، مؤكدا ان أحدا لن يسمح بتعكير صفو هذه العلاقات من أي طرف على الاطلاق. فقد ولدت علاقات المحبة والاحترام بين شعبي مصر وسوريا، وستظل بإذن الله، وعلينا الانتباه إلى محاولات وضع فتن بين أفراد الشعب الواحد في مصر، مؤكدا على ان الشعب العربي في مصر لن يسمح بأية فتنه تهب عليه من أي طرف.
واكد زهران أن هذه العلاقات أزلية عبر التاريخ، بل ان الشعب العربي واحد في كل من مصر وسوريا، وهي علاقات مستمرة وستظل قوية رغم كيد الأعداء.
ورحب بالصديق الدكتور بسام درويش (سفير سوريا في مصر) شاكرا إياه على قبول المشاركة في هذه الندوة والحديث لجموع وضيوف التجمع، عن موضوع الساعة وهو النصر المبين للجيش السوري في إدلب. كما رحب بالمفكر القومي العروبي الأستاذ عمرو ناصف الاعلامي الكبير بقناة المنار، والمثقف الواعي بعمق قضايا أمتنا العربية.
ثم تحدث أ. جمال أبو عليوة (الصحفي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة) مشيدا بالشام وسوريا شعبا وجيشا وقائدا، مثمنا الانتصارات الجديدة في سوريا بتحرير خان شيخون، والتي تعتبر مقدمة لتحرير ادلب، مؤكدا ان الأسطورة تتحقق بالانتصارات المتتالية.
– وأشار الى ان الأمة الأبية لا تعيش إلا بأبنائها المقاومين ضد الإرهاب، وضد المشروع الصهيوني الأمريكي. فأمتنا تثبت كل يوم أنها حية وولادة. فهي أمة عز وكرامة، وسوريا تدفع الدم راضية من أجل أن تعيش الكرامة والمقاومة في أمتنا العربية.
ثم تحدث الاعلامي أ. عمرو ناصف، فقال: ان ما حدث بالأمس عدوان صهيوني على سوريا، والتي تعيش وسط كراهية اقليمية غريبة حولها، حيث لبنان فيه قوى سياسية كبرى تكره سوريا، رغم وجود حزب الله. وأي دولة تريد أن تدخل حربا، لا بد لها من غطاء اقليمي، وكل عدوان اسرائيلي على سوريا، يأتي عقب انتصار سوريا على الارهابيين. فكل ارهابي يسقط، هو طعنة في قلب “اسرائيل”.
ومن يقول أن سوريا لا ترد على العدوان الاسرائيلي غير صادق. فسوريا ترد وبشدة وتسقط صواريخ العدو. ولكن سوريا هي التي تحدد موعد الرد وأسلوبه وحجمه.
وبالنظر الى إدلب. فإنه يفصلها عن لواء اسكندرونة (159) ك.م. وعن اللاذقية 29 ك.م. وهو موقع استراتيجي، وتاريخيا هي التي تربط سوريا بالساحل على البحر المتوسط.
كما ان خان شيخون إداريا منطقة كبيرة. وشهدت المنطقة سقوط شهداء في أكبر مجزرة صهيونية ارهابية في المنطقة.. وهي جزء لا يتجزأ من سوريا، وهي استراتيجية للغاية. اذن لماذا تهتم تركيا بهذه المنطقة؟
وتابع: ان خان شيخون أكبر خط دفاعي لحماية الارهابيين في ادلب من جانب تركيا. فيها (جبهة النصرة) تضم (10) آلاف مقاتل على أعلى مستوى، ومحترفين بشكل كبير. وحيثما قال السيد نصر الله، أن الحرب مع “إسرائيل” أخف (10) مرات من الحرب مع هؤلاء الارهابيين.
وفيها أيضا (أحرار الشام) وفيها الحزب الكردستاني وفيها داعش وفيها فرسان الحق (5) آلاف مسلح (معقله في كفر نبل) إضافة الى صقور الجبل (مدربون في أمريكا) وصقور الشمال وجيش السنة وجيش العزة وجيش الأحرار وجيش حراس الدين وهناك تنظيمات أخرى وجميعها تضم من ( 80-100) ألف مقاتل إرهابي .
والذي أزعج قطر وتركيا وأمريكا أن الجيش السوري حارب في خان شيخون، بدون حزب الله، لما اكتسبه من خبرات في مواجهة الإرهابيين، لذلك فان تحرير خان شيخون تمثل انجازا كبيرا نظرا لأهميتها في خريطة حلب وادلب، وكذلك هو تحرير لحلب، هو تحرير لإدلب ولم يتبق إلا القليل .
ولفت الى ان كل هؤلاء يحاربون قائدا ذكيا، كثير الدهاء، هو الرئيس بشار الأسد، وهو قائد يستحيل خداعه، وانه زعيم عروبي مقاوم حقيقي، ولا بد ان تتم هزيمتهم. فهذا الرجل يؤتمن ويراهن عليه، ونحمد الله أن الأمة العربية لديها اكسجين تستنشقه ضد “إسرائيل” وأمريكا، هو المقاومة ومحور المقاومة.
ثم تحدث السفير السوري في مصر الأستاذ بسام درويش، حيث أشاد بالتجمع في مصر وبالتجمع على مستوى الوطن العربي والاسلامي، وأشاد بالمبادرات الكبيرة التي يتبناها.
وقال: نحن كنا ولا زلنا موفقين بأن هناك قائدا حقيقيا، يرى الأمور كما هي في حقيقتها. وكل ما قاله سيادة الرئيس بشار القائد قد تحقق. فحين قال “قد يكونوا أقوى في الجو بينما نحن على الأرض أقوى. وأبشركم بأن ما بعد تحرير خان شيخون، سيتحرر الباقي تباعا وربما بدون طلقة واحدة ونتمنى ألا يسقط شهداء آخرون”.
وقدم سعادته أحر التعازي للشعب المصري على استشهاد ضابط في الجيش المصري في سيناء على يد الإرهابيين، مشيرا الى انه وفي المقابل يسقط كل يوم ضباط وجنود في سوريا من أجل أن تعيش سوريا وشعبها، ولن يترك الجيش السوري حق الشعب، بل سيثأر لكل شهيد سوري، من أجل أن تحيا سوريا بالكرامة والعزة.
وقال سعادة السفير: “هنا أضيف عاملين:
1- زاد عدد الارهابيين نعم، لكن الخلافات بينهم كبيرة إلى حد التقاتل، وأحيانا نتركهم يجهزون على بعضهم البعض، ثم نعرف كيف نتدخل ومتى نقوم بالتحرك لتحرير الأرض من هؤلاء الارهابيين، ونعرف أيضا متى نواجه العدوان الاسرائيلي على أراضينا. والمؤكد أننا متجهون إلى النصر بإذن الله، وتحرير كامل التراب السوري، حيث لم يتبق سوى القليل.
2- أن هؤلاء الأتراك الذين كانوا ممرا وجسرا للإرهاب، سوف يعانون من الواقع الذي غاصوا في وحله، وكلما تقدمت الدبابة السورية مترا، تتغير المعادلة في العالم وليس في سوريا فقط أو الاقليم فحسب.
ونحن نعرف أهمية ادلب للجميع، لذلك فهم يتقاتلون من أجل ألا تتحرر، ولكن هي في طريقها للتحرير الكامل بأقل التكاليف بإذن الله وخلال مدة وجيزة قادمة.
كما ان النقطة التركية ستزول بالقوة من منطقة ادلب. والمسألة، بأن هناك نقاشات حول الصفقات هي غير حقيقية ونحن لا نميل الى ذلك. فالنصر من حظنا دائما بإذن الله وإنا لمنتصرون والواقع يؤيد ذلك”.
– ثم أتيحت الفرصة لعدة مداخلات من السادة الحضور لكل من:
1- محي الدين أبو دقة فلسطين / قطاع غزة وعضو التجمع في غزة.
2- د. محمد فايد (باحث في العلوم السياسية/ وعضو مجلس أمناء التجمع)
3- أ. محمد فاضل (المحامي وعضو مجلس الأمناء بالقاهرة)
4- أ. محمد بيومي (أمين عام حزب الكرامة)
5- د. رانيا كمال – سورية

الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة
أ.د. جمال علي زهران