وفي غزة للمقاومة طيرانٌ مسيّر، وسماء لبنان حرامٌ على الإسرائيليين…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
تطوراتٌ مهمّةٌ على الصعيد العسكريّ جرت خلال الأيام المنصرمة، ففي غلاف غزة استهدفت طائرة مسيّرة للمقاومة آليّةً عسكريّةً صهيونيّةً وقصفتها وعادت إلى قواعدها سالمة …
في لبنان، أوفت المقاومة بوعدها وبدأت بالتصدي للمسيّرات الإسرائيلية وأسقطت واحدة منها في إعلانٍ بالنار عن أنّ ما أمر به السيد حسن نصر الله وما قاله في شأن الطيران المسيّر الإسرائيلي بات ممارساً عملياً وقد أوفت المقاومة بوعدها كما اعتدنا عليها وبلا تأخير …
في كلا الأمرين تطورٌ نوعيٌّ في وسائل المواجهة وساحاتها، وفيها دليلٌ إضافيٌّ على انقلاب ميزان القوى وتحوّله في غير صالح الكيان الصهيونيّ، بل الأصحّ أنّ الحدثين الطازجين معطوفين على مسار التحولات والمعارك وخاصة في فلسطين ينقلان الكلام والتنظير عن الاحتمالات ومستقبل الصراع الى حقبة ثانية مختلفة جوهريا ….
في أسلحة الميدان تفوقت المقاومة في جميع الحروب والمعارك وفي أسلحة المشاة مالت الكفة لها بثبات وفي سلاح الصواريخ والحرب السيبرانية هناك تسليم لتفوق المقاومة وإقرار بإنجازاتها، وكان السلاح الوحيد الذي تتفوق به “إسرائيل” في الجو والان لم يعد “لإسرائيل” ميزة وتفوق ….
أمر غزة وامتلاك المقاومة طائرات مسيّرة مسلحة عظيمٌ وشهادةٌ لها ولشعب الجبارين، وتطوّرٌ لافتٌ يخدم بقوةٍ المقاتلين لطبيعة الجغرافيا الصحراوية ولفراغ خطوط التماس من الكتل السكانية أو الطوبوغرافية المناسبة، فأن يصبح للمقاومة سلاح جو مسيّر يعني أموراً كثيرة تحفّز على الحديث عن مدى المأزق الذي يضرب بالكيان الصهيوني …
وفي لبنان، ما أن أسقطت المقاومة طائرة حتى بات واضحاً بأنّها أعلنت عن امتلاكها سلاح دفاع جوي متطور، وبعد إسقاط المسيّرة ليس ما يحول دون إسقاط طائرات الـ “اف ١٦” وأخواتها، ما يعطي المقاومة قوةً إضافيّةً وما يحمي سماء لبنان ويؤمّن سوريا لهذه الجهة..
الأيام تجري مسرعةً وتكشف عن حجم التحوّلات والاختلال لصالح المقاومة في الميزان العسكري للصراع العربي الصهيوني، فماذا بقي “لإسرائيل” من عناصر تفوّق… وعلى ماذا يراهن عملاؤها ومروجو أوهام قوتها …
إنّه زمن التحرير قد أتى….