عميل بريطاني سابق يعترف بقتل 23 شخصية بينهم الأميرة ديانا
نقلت بعض وسائل الإعلام عن رجل الاستخبارات البريطانية السابق جون هوبكنز والذي يبلغ من العمر 80 عاما، إعترافه وهو على فراش الموت بأنه قام بين عامي 1973 و1999 بتصفية 23 شخصية مابين نشطاء وسياسيين وصحافيين بناء على تعليمات من قصر باكنجهام، واعترف أنه هو من قتل الأميرة ديانا بناء على تعليمات من الأمير فيليب.
وقال أن مؤامرات استخبارية تدار خلف كواليس جهاز “مي 6” الاستخباري، وبعضها بتعليمات العائلة المالكة، وقال أنه لا توجد صحافة حرة أو حقوق إنسان نهائيا في بريطانيا.
ونقل موقع “YourNewsWire.com” عن هوبكنز قوله، إن الأميرة الراحلة ديانا كانت المرأة الوحيدة التي قتلها وهي أيضا الوحيدة التي تنتمي إلى عائلة ملكية بين ضحاياه. وأفاد بأنها أيضا الضحية الوحيدة التي كلفته هذه العائلة بالتخلص منها.
ونقل عن جوبكنز قوله إن ديانا “كانت تعرف الكثير من الأسرار الملكية. وكانت تكره العائلة وتستطيع إظهار ذلك في أي وقت وبشكل علني، أخبرني مسؤولي أن عليها أن تموت، وأبلغني أنه يجب أن يبدو الأمر وكأنه حادث. لم أكن قد قتلت امرأة من قبل ولا أميرة لكني أطعت الأوامر. فعلت ذلك من أجل الملكة والبلد”.
إلى أي حد يمكن أن تهز هذه الفضيحة عرش المملكة المتحدة وكيان العائلة المالكة بالذات؟
ما الذي يمكن أن يتكشف عن خلفيات لهذه الجرائم والإعترفات؟
هل يمكن أن يكون هذا الإعتراف فقط بدافع التوبة أو إستفاقة الضمير، أم أن دفتر حساب ما قد فتحته جهات معينة أرادت تصفية حساب ما مع المملكة؟
هل ستستطيع المملكة المتحدة وخاصة العائلة المالكة التخلص من وصمة العار هذه وكم سيعرضها هذا للابتزاز؟
حول تأثير إعترافات هوبكنز على المملكة بشكل عام وعلى عرش العائلة المالكة بشكل خاص يقول الخبير في الشؤون الأوروبية أنطوان شاربنتيي إن “هذه المعلومات التي تحدث بها جون هوبكنز خطيرة، وهي ستفتح ملفات ماضية وستهز بعض الشيء العائلة المالكة في بريطانيا، لكن لا أعتقد أنه سيكون لها تأثير كبير جداً وخصوصاً أن الرأي العام البريطاني اليوم ضعيف ومنهك بكل المشاكل السياسية الآتية من بريكست ومن سياسة جونسون ومن عدة تفاصيل في الحياة السياسية الداخلية التي قد تجعلهم يهتمون، وهناك بعض المؤيدين للأميرة الراحلة ديانا سيتغلون هذه الفرصة لكي يقوموا بحملات إعلامية وأيضاً بعض العائلات ، ولكن لا أعتقد أن هذه العملية ستؤثر تأثيراً كبيراً على العائلة المالكة وخاصة أنه لابد من التفكير إلى أي مدى إعترافات العميل هوبكنز دقيقة، وإلى أي مدى قد تفعل عملية قضائية من خلال القضاء البريطاني “.
وأضاف شربنتيي
“يجب أن نعرف من هم ال 23 شخصية التي قتلهم هوبكنز أو شارك في إغتيالهم، ويجب إن نعرف إن كان ورائهم منظمات إنسانية دولية ما، أو دول بعينها ، هنا يمكن القول بأن الأمر قد يؤدي الى فتح قضية وبالتالي يمكن أن يتزعزع عرش العائلة المالكة، وإن كان الهدف من هذه الإعترافات هو الإبتزاز وتقف ورائها جهة ما، قد تكون الجهة القائمة على ذلك قبضت ثمن هذا الإبتزاز، وفي كافة الأحوال إن كانت هناك عملية إبتزاز أو إعترافات حقيقية تستحق فتح قضية فسوف تظهر في الأيام القادمة” .
أما عن تقديره لماهية هذه الإعترافات سواء كانت إستقفاقة ضمير القاتل أو هدفها فتح دفتر حسابات ما مع المملكة المتحدة قال شربنتيي
“من وجهة نظري أن هناك دفتر حسابات فتح من خلال هذه الإعترافات أكثر من أنه توبة أو عودة للضمير، رجل المخابرات الذي قتل 23 إنسان لا أعتقد أن ضميره سيحصو فجأة، أعتقد أن هناك دفتر حسابات قد فتح، وقد تستغل بعض الأطراف هذه الإعترافات وهذه القضية في الصراع السياسي الأوروبي الحاصل اليوم مابين بريطانيا وفرنسا، ومابين بريطانيا وألمانيا، ومابين بريطانيا العالقة مابين أوروبا وبين الهيمنة الأمريكية، وقد يكون هناك محاولات لبعض الأطراف للدخول من هذا الباب لتجري مقايضة ما، أو لتصفية بعض الحسابات مع بريطانيا وخاصة في ظل قضية بريكست وسياسة جونسون والصراع القائم اليوم في المملكة” .
تقديم نواف ابراهيم – سبوتنيك