فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان “المقاومة اللبنانية وتحرير القدس وفلسطين”

عقد فرع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر ندوة بعنوان “المقاومة اللبنانية وتحرير القدس وفلسطين”، حيث أكد الدكتور جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام لفرع مصر، أنّ المقاومة اللبنانية متمثّلة في حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله قدّمت نموذجاً في النضال ضد الكيان الصهيوني للمرة الثالثة على التوالي، فقد أجبرت العدوّ على الرحيل من جنوب لبنان دون قيد أو شرط عام 2000م، ثم في عام 2006م، حيث تمّ كسر غرور “إسرائيل” لمدة (33) يوما وألحقت المقاومة بهذا الكيان الصهيوني خسائر فادحة، ثم عملية أغسطس التي قامت بها المقاومة اللبنانية ضد “إسرائيل” في معسكر (أفيفيم) والتي سميت بعملية (صلحا)، حيث استطاعت المقاومة تفجير مدرعة إسرائيلية بطاقمها، الأمر الذي أفزع “إسرائيل” وجعلها تتراجع عن الهجوم المتكرر على جنوب لبنان.

وأكد زهران أنّ عملية (صلحا) التي قامت بها المقاومة اللبنانية تنفيذا للوعد الصادق الذي أعلنه السيد حسن نصر الله في آخر خطبه، هي نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة. فالمرحلة السابقة هي التي كانت محكومة بقواعد اشتباك ردعية متبادلة، أما المرحلة الجديدة، فهي تأسيس لمرحلة القدرة على الهجوم والاشتباك مع العدو الصهيوني وإلحاق الخسائر الفادحة به، ومنعه من مواصلة الهجوم المستمر على الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن إعلان العدو الصهيوني عن التوقف عن الهجوم هو خير دليل على ذلك…

وأشار زهران الى أن نتنياهو قد حاول استغلال حديث السيد نصر الله لمصلحة انتخابياً وهو في أدنى مستوياته وعلى وشك السقوط في الانتخابات التي ستجري بعد أيام لرفع نسب تأييده، ففوجئ بهجومٍ غير متوقعٍ من المقاومة اللبنانية المدعومة شعبيا وسياسيا في لبنان، ففرّ هارباً من الميدان، والأرجح أنه في طريقه للخروج من المشهد الإسرائيلي بسقوطه المدوي خلال أيام..

وختاماً، أكد زهران أن ما فعلته المقاومة اللبنانية خلال الأيام الماضية، هو المقدمة لتحرير بيت المقدس وفلسطين كلها…

بدوره، تحدث أ. محمد الشافعي عضو مجلس أمناء التجمع والكاتب الصحفي، مشيرا الى ان ما يحدث في الجبهة اللبنانية الصهيونية لا ينفصل عن الصراع الأمريكي الايراني بعد سقوط محمية الشاه الإيرانية عقب ثوة 1979م، وابتعادها عن نهج الولايات المتحدة الامريكية. وأشار الى أنه في ذات الوقت فقد تراجعت كلمات وخطب الرئيس الأمريكي بعد اعلان العداء إلى حد احتمالية الحرب على إيران إلى كلمات جديدة، حيث قال ترامب: “إننا لا نريد اسقاط النظام الإيراني، ونسعي إلى استقراره، بل وتقدمه!”

واكد أن أساس البلاء في المنطقة نجده في السعودية الرجعية وهي أحد أهم أسباب عدم الاستقرار، مشيرا الى ان دول الخليج العربي يتسارعون من أجل التصالح والتقارب مع “اسرائيل” وسارت عملية التطبيع بينهم بصورة غير مقبولة حيث شهدنا الزيارات المتبادلة بين الكيان الصهيوني وعدد من دول الخليج العربي باستثناء الكويت فقط. كما أن هناك محاولة لخلق عدو سياسي للعرب وهو إيران، وليس له أي مبرر على الاطلاق. فإيران يمكن أن تكون زاداً للعرب ودعما لقضاياها ولذلك فان الخليج العربي سيشهد أحداثا كبيرة، والمنطقة حبلى بالمفاجآت.

أما عن المنطقة العربية، فتشهد مخاضا شديداً، خاصة بعد خروج مصر من المعادلة العربية بعد كامب ديفيد عام 1978م, حيث بدأ مشروع التفتيت للمنطقة العربية بعد انكفاء مصر على ذاتها .مشيرا  الى ان الجامعة العربية باتت تدار من الرياض والتي تقود حلف الشيطان لتدمير المنطقة العربية وتفتيتها دون ادراك أن ذلك يمكن أن يعود عليها أيضا وبذات التفتيت.

وأشار الى أن سوريا تواجه معركة بقاء شرسة، وحققت انتصارا كبيرا في مواجهة المؤامرة عليها، واستطاعت تفادي التفتيت، ولا زالت تبذل الجهود الضخمة لتحرير ادلب وبقية الأراضي السورية.

وفيما يتعلق بالمقاومة اللبنانية، أكد أن قيامها بضرب مدرعة اسرائيلية مؤشر اكيد على أن الكيان الصهيوني في أسوأ حالاته، بينما بعض الاعراب يلهثون ناحيته وبصورة فجة، وفي مقدمتهم أنظمة الخليج، في محاولة لشراء رضا الأمريكان والصهاينة، معتبرا أن الحل هو عودة مصر لممارسة دورها القيادي…

ثم تحدث في اللقاء كل من:

أ. محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي وعضو مجلس أمناء التجمع

أ. فاروق العشري عضو مجلس أمناء التجمع

أ. جمال أسعد عضو مجلس أمناء التجمع

م. أمينة حسنين

محمد حسان – الاقليم الشمالي / سوريا

أ. نفيسة محمد عضو التجمع

                                                 الأمين العام المساعد للتجمع

                                                    والمنسق العام بالقاهرة                     

                                                     أ.د. جمال علي زهران