عندما يطلب بن سلمان التفاوض مع الحوثي… ينتصر الحق والحفاة على الغزاة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
لم يخالجنا شكٌّ أبداً بأنّ حفاة وفقراء اليمن سينتصرون، ولم نتردّد قط في مساندتهم والتضامن معهم بصفتهم شعباً مظلوماً ويستحق الحياة والكرامة وقد نشأ وعاش ودأب على تلقين الغزاة والمتدخلين في أموره الدروس، وهزم على مدى الدهور جيوش الغزو والطامحين ولم يفرّط يوماً بحقّه وأو بسيادته ولم يسلّم إرادته.
شعبٌ اصطفاه الله ليكون معلّماُ للأمم والبشرية كيف يكون الصبر وكيف يثمر التصميم والإصرار على النصر وليّ عنق الزمن وإخضاع التاريخ، وكيف يصنع من المعاناة والعدم عناصر القوة الظالمة …
في العلوم المادّية ومناهج قراءة موازين القوى التقليدية والجامدة، لا شيء في صفّ الحفاة والفقراء المعدمين المظلومين من جيرانهم ومن النخب التي سلّطت أو تسلّطت عليهم، لا مجال للمقارنة أو البحث في توازن القوى التقليدية والقدرات المالية والتسليحية.
لكن في علم الله والخلق والانسان وقدراته المستمدة من الخالق، وأفضل ما أعطاه العقل والتفكير والإرادة، فالإنسان العاقل غاية الخلق ومادة الوجود وروح التاريخ ومالك الأزمنة، فكلّ عاقلٍ كان لا بد أن يدرك أنّ اليمن بشعابها وجبالها وساحلها وحضرها وإنسها خلقت لتكون عصيّة على الاحتلالات والغزاة…فكيف بصبية وأمراء الرمال والنفط الذين لا يملكون إلا المال والأوهام والخيالات المريضة …
تخيّل بن سلمان أنّ مئات المليارات التي اشترى بها السلاح ورشى ترامب، وأنّ أسلحة أمريكا و”إسرائيل” والغرب وعقول خبرائها قادرة مع المرتزقة أن تهزم شعب الله وأنصاره، وبذل وأنفق واشترى ووظّف وتحالف واشترى المرتزقة والخبراء وأعظم التقانة، إلّا أنّ شعب الله وأنصاره قرروا وأعلونها “لا نقبل ذلّاً ولا عاراً ولن نهزم، ومشيخات النفط والرمال ومدنها الزجاجية لن تقهر إرادة الشعب اليمني”، واستطاعوا ابتداع وسائل وأسلحة لم يكن ليخطر على بال أحدٍ أنّهم قادرون… فكيف بالكمبيوتر و”البلاي ستيشن” وغلمان الذكاء الصناعي أن يدركوا حقيقة أنّ اليمن والشام خلقتا لتكونان منشئة الحضارات وأرض الرسالات…
مدن الزجاج وممالك الرمال يدمرها صاروخ بدائي الصنع وإن لم يفلح فطائرات مسيرة، إن إجمالي كلفة تدمير مدن الزجاج والاوهام لا توازي ثمن طائرة أو هدية شخصية من أمراء الرمال لأسيادهم ناهبي الشعوب…
وهكذا تحت النار وهربا من خراب مملكته التي أنهكت وأفلست يضطر بن سلمان صاغراً أن يستسلم بين يدي أنصار الله ويقبل وقف العدوان ويبتلع كل تهديداته وأوهامه ….
إنّه زمن رجال الله في الميدان والنصر حليف للشعوب والمقاومات فألف تحية لشعب اليمن ولأنصار الله فنصركم نصر للعرب والامم المناضلة والمضطهدة …