فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان “حرب اكتوبر وإرادة التحدي والانتصار”
افتتح اللقاء د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة) مشيرا الى ان عظمة أكتوبر على الجبهتين تكمن في مسح عار النكسة في 1967، عن الجيش العربي الأول في سوريا والتاني والثالث في مصر… فالمعلومات تؤكد أن الرئيس السادات لم يكن ينوي الدخول في حرب مع “إسرائيل” ولذلك طرح مبادرة لفتح قناة السويس في 4 فبراير 1971م بعد (4) أشهر فقط من توليه الحكم في 14 أكتوبر 1970م، إلا أن الجيش أصر على دخول المعركة والثأر لما حدث في يونيو 1967م، ومارس ضغوطا على السادات، كما أن الشعب المصري والسوري أصرّا على حتمية دخول المعركة، الأمر الذي قاد الرئيسين السادات في مصر والأسد في سوريا، لدخول المعركة في 6 أكتوبر 1973م.
وأكد أن عظمة هذه الحرب تجلت فيما أنجزته على الجبهتين الشمالية والجنوبية… ففي الجبهة الشمالية تم تحرير جزء كبير من الجولان عند القنيطرة في الجبهة الجنوبية، وأحرز الجيش المصري انجازات ثلاثة هي: عبور أكبر مانع مائي في التاريخ بأقل قدر من الخسائر البشرية والعتاد العسكري، وتحطيم أكبر خط دفاعي عسكري، فضلا عن خطة الخداع الاستراتيجية التي تدرّس في كل الأكاديميات العسكرية.
وأشار زهران إلى أن موعد الحرب في السادس من أكتوبر 1973م، في تمام الساعة (2) وخمس دقائق ظهرا، لم يكن يعلم بها سوى ثلاثة أشخاص هم: أنور السادات، وحافظ الأسد، وياسر عرفات… ولذلك لنا أن نعتز بجيشنا العربي الأول في سوريا وانجازه في أكتوبر 1973م، وكذلك جيشنا العربي الثاني والثالث في مصر وانجازاته الكبيرة، ولنا أن نحتفل بهذه المناسبة سنويا، ونستلهم منها روح النصر وروح الإنجاز، وروح الإرادة، كما أن أكتوبر هي الملهمة للانتصار الدائم وقبول التحدي وعدم الاستسلام… كما أنها جاءت ترجمة لمقولة عبد الناصر الخالدة (ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة).
بدوره، قال أ. فاروق العشري إن أهم نقطة في حرب أكتوبر 1973، هي إزالة آثار النكسة في 1967، وازالة آثار العدوان نهائيا، ولذلك كانت الارادة الشعبية هي الأساس في مواجهة النكسة، ومن ثم رفض الهزيمة والتمسك بالقيادة، والإصرار على الثأر.
ولفت الى أن التنظيم السياسي متمثلا في الاتحاد الاشتراكي العربي قام بواجبه في دعم الجيش ومساندته والتطوع بتكوين اللجان الشعبية، وأطلقت الشعارات: “بالروح …بالدم.. هنكمل المشوار..” واستمر ذلك حتى النصر في أكتوبر العظيم، وصنع المعجزات، وهذا هو سرّ الشعب المصري المجيد صانع الحضارة.
وفي مداخلة للواء طارق المهدي (عضو المجلس العسكري والمسؤول عن وزارة الاعلام بعد الثورة، – محافظ الاسكندرية الأسبق)، قال: يولد النصر في القلوب أولا، ثم يظهر في الميدان ثانيا، فبعد 1967م، كان الشعار والتخطيط هو: اعداد الدولة للحرب، وليس اعداد الجيش للحرب.
فالتسليح ان كان قد توقف برحيل عبد الناصر، فان التدريب كان مستمرا وبانتظام وبقوة على طريق خطة تحرير الأرض…
وأشاد بالزعيم جمال عبد الناصر الذي أسس سلاحا جديدا في ظروف حرب ما بعد نكسة 1967م، وهو سلاح الدفاع الجوي عام 1968م، وتساءل: من كان يجرؤ على ذلك سوى الزعيم عبد الناصر، بقوته ووعيه وادراكه وشجاعته، وهذا السلاح أهم مفاتيح النصر في اكتوبر.
ثم تحدث أ. محمد الشافعي (عضو مجلس الأمناء والكاتب السياسي)، مشيرا الى ان العسكريين قالوا لعبد الناصر ألا يقبل عودة سيناء إلا بحرب، يستعيد بها الثقة بالنفس وبمحو الهزيمة، ومن هنا قال: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ثم تحدث كل من :
أ. آمال كمال (عضو مجلس الأمناء ).
أ. جمال أبو عليو (عضو مجلس الأمناء ).
أ.أشرف رشوان (عضو مجلس الأمناء).
أ.محمد حسان الجندي (سوري وصديق التجمع ).