اليمن إلى النصر ولن تعيقه ألاعيب وتفاهمات تحالف الغزاة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
تفتّق ذهن قوات الغزو السعودي الإماراتي بعد أن قرّرت السلطة السودانية سحب قواتها من التحالف وإعادتها إلى بلادها كواحدةٍ من ثمار ونتائج ثورة الشعب التي أفضت إلى سلطة جديدة لا يتحكم بها الاخوان المسلمون وأزلام “المحمدين”، وعلى أثر انكسار وانكشاف عجز التقانة الامريكية الغالية الكلفة كثمن أسلحةٍ لم تنجح في رصد أو التصدي لسلاح أنصار الله وقوتهم الصاروخية وأسراب المسيّرات، وعلى أثر انفجار صراعٍ دمويٍّ بين حكومة هادي الأجيرة والمغتربة عن اليمن والتي تقيم في الرياض، وما يسمى بالحراك الجنوبي، ووقوع تصفيات واشتباكات مسلحة وحروب للسيطرة على عدن والمحافظات الجنوبية؛ تفتّق ذهن “المحمدين” عن لقاءٍ بين المحتربين لإنتاج صفقةٍ تسوّي الخلافات بإجراء تعديلاتٍ حكوميةٍ يتقاسمانها مناصفةً.
في واقع الحال، كلا الطرفين المحتربين والمتفقين بفعل الأوامر والضغوط الخارجية يمثلان مجرد أدوات وواجهات لقوات الغزو والاحتلال ومرتزقتها، ولن يغيّر في ميزان القوى في حرب اليمن أن يتقاسما حكومةً ليست إلّا صوريةً لتخديم المشروع السعودي الاماراتي المعادي والمتآمر على اليمن وشعبه ووحدته، وقوات الغزو نفسها ودولها تلقت ضربات مؤلمة واستنزفت في اليمن وهزمت، ونجح أنصار الله بتوجيه ضربات قاتلة لجيوشهم ومرتزقتهم في عملية “نصر من الله” وقصف أرامكو وتهديد مدن الرمال والزجاج في الإمارات.
فالخطوة التي يهلّل لها الإعلام السعودي الإماراتي لن يكون لها أيّ أثر في تغيير ميزان القوى الكلي للحرب، وكل ما قد ينتج عنه انتقال الصراع من الميدان إلى أجهزة الحكومة الناتجة عن التسوية المعلنة، وبإعلانها سيحسم الشعب اليمني أمره ولا يعود عند أيّة جهة منه رهانٌ على تناقضات حكومة هادي والحراك الجنوبي، فتوافقهم يضعهم معاً في موقع العداء للشعب اليمني الذي أفقره الغزو ودمّر عمرانه وأشاع فيه اللجوء والمرض والعوز…
يتأكد مرة أخرى أن ليس لشعبٍ ثائرٍ جرت عملية تآمر وغزو لوطنه إلا التوحد والتكاتف وصياغة مشروعه الوطني التحرري والانخراط في العملية السياسية، وأن يساند المجاهدين في الجبهات لإنجاز النصر الكامل بالتحرير والوحدة وفرض الانسحاب التام لقوات الغزو ومرتزقتها وتمكين الشعب اليمني من سيادته وحقه باختيار دولته ونظامه…
الموازين اختلت والبيئة تغيرت وحلفاء السعودية والامارات ينسحبون ويحتربون ولا يتفقون إلا بأوامر أسيادهم، وأمريكا لن تحارب عن أحد، فالنصر بات قريبا، والشعب اليمني يستحقه ولن يؤخر يوم الاحتفال بالنصر ألاعيب وبهلوانيات وتسويات صورية.