السيد نصر الله يرسم خريطة مستقبل لبنان
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
الحراك الشعبي في لبنان في يومه السادس والعشرين وجد صدىً واهتماماً نوعياً عند السيد حسن نصر الله، فأجابه باقتراحاتٍ عمليةٍ لتلبية جوهر مطالب الحراك ولا سيما قضية محاربة الفساد واستعادة المال المنهوب.
وأعلن السيد كشف السرية المصرفية ورفع الحصانات القانونية وحصانة حزب الله عن أي مسؤول من الحزب في أي مؤسسة رسمية بلدية أو وزارة أو نيابة، وقالها: ليبدأ الأمر بنا، وأنا الأمين العام للحزب أرفع كل الحصانات، وطالب القضاء بالعمل الفوري وبضمير لوضع اليد على كل ملفات الفساد…
وبذلك استجاب السيد نصر الله ورفع منسوب الاستجابة من التأييد والقبول إلى الالتزام والمبادرة، وهذه دعوةٌ لكلّ شريكٍ في السلطة ومؤسساتها ليتمثل قراره الثوري والمنسجم مع مطالب الحراك ومع قيم المقاومة وطبائعها ….
وتثبيتا لالتزامات المقاومة في لبنان وحق شعبه والرغبة في معالجات استراتيجية للأزمات الموروثة والمستنسخة، كشف الدور العدوانيّ الأمريكيّ وكيف أنّ الإملاءات الأمريكية وأدواتها المالية والسياسية هي المتسبّب والمسؤولة عما بلغته الأمور وما تسبب بالانهيار المالي والاقتصادي، وتفرض مزيدا من التأزيم، وقدّم خطة طريق لإخراج لبنان من الازمات وإعادة إعماره وتأمين قدراته وحاجات شعبه وتوفير أسباب وشروط نهوضه وتماسكه وعودته الى دور ريادي يتساوق مع فرادة اللبناني وقدراته ومع ما حققه من سيادة وسلام داخلي وعزة بقوة الثلاثية الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة”.
بغير التحرر من الهيمنة والاملاءات الامريكية وإقصاء عملاء أمريكا من السلطة ومؤسساتها ومن الخيارات السياسية، والذين يشكلون أساس الفساد في لبنان، فلا مستقبل ولا استقرار للبنان ولا إحاطة بأزماته… علماً أنه مهما كانت درجة دقة ورصانة واتزان وعمق القراءة التي يقدمها سماحة السيد للحل والخروج من المأزق الراهن للبنان، إلا أن ذلك لن يمنع بعض المتخاذلين والمرتهنين من توجيه النقد غير البناء ورفض كل ما يصدر عن الرؤية الوطنية التي تحمي لبنان جيشا وشعبا ومقاومة…
وعلى مسارات التاريخ الصاعد تقدّم سماحته باقتراحات عملية للإحاطة بالأزمة والنهوض عبر الانفتاح على سوريا والعراق وروسيا والصين الصاعدة بديلا للبقاء في ذيل الغرب المهزوم والمأزوم، والذي لم يخلف الا القتل والدمار والفساد والنهب أينما حلّ.