قال هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن القيام بعملية عسكرية لتحرير إدلب لا يمكن في الوقت الحالي إلا بالتنسيق مع تركيا وروسيا، لأن هذه العملية معقدة للغاية.
جاءت تصريحات جابر تعليقا على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، التي قال فيها إن تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكن السلطات تخطط أولا لمنح المدنيين فرصة لمغادرة المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يحدث الآن.
وأوضح جابر، في تصريحات لراديو “سبوتنيك”، أن العد التنازلي لعمل عسكري واسع النطاق في إدلب لم يبدأ بعد لأن قيام سوريا بعملية عسكرية كبيرة لا يمكن في الوقت الحالي إلا بالتنسيق مع موسكو ومع تركيا.
وأوضح جابر أن العملية العسكرية لتحرير إدلب عملية معقدة، لأن هناك أكثر من 25 ألف مقاتل شرس يجب معرفة أين سيذهبون بعد العملية لأن تركيا لا تريد استقبالهم على أرضها، كما أن الدول الأوروبية التي جاءوا منها لم ترسل اشارات بإمكانية عودتهم إليها واستقبالهم.
وأكد جابر أنه توجد خيارات أخرى غير الحرب أو القيام بعملية عسكرية في إدلب لو نفذت تركيا وعدها بتفكيك التنظيمات المسلحة وطردهم من إدلب دون قتال كما وعدت من قبل.
وكان الأسد قد أعلن، في تصريحات لقناة “أر تي”، إن تحرير إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكن السلطات تخطط أولا لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة.
قال الرئيس السوري “إن تحرير محافظة إدلب بالعمل العسكري لن يستغرق الكثير من الوقت، لكننا نخطط أولا لإعطاء المدنيين فرصة لمغادرة المنطقة، وهذا يحدث الآن”.
كما ذكر أن المسلحين لا يسمحون للمدنيين بالدخول بحرية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لذلك هم مضطرون للخروج من هناك سرا.
وشدد الأسد على أن الأهداف التي يتم قصفها جوا بمشاركة الطيران الروسي، هي أهداف إرهابية.
وأردف “نحن مهتمون بتدمير الإرهابيين وحماية المدنيين، حتى لا يبقى المدنيون تحت سيطرة الإرهابيين”.
