ماذا بعد تقديم لائحة الاتهام ضد نتنياهو؟
بعد ان قرّر المدعي العام في كيان العدو تقديم رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو للمحاكمة بتهم تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، اعتبر مراقبون ان ذلك قد يعتبر بمثابة نهاية لحياته السياسية وطالبه سياسيون واعلاميون في كيان العدو بالتنحي عن منصبه.
لكن أي محاكمة يمكن أن تتأجل لأشهر بسبب الأزمة السياسية، ومن المتوقع أن يحاول نتنياهو الحصول على الحصانة البرلمانية للتمكن من عدم اكمال محاكمته التي قد تؤدي إدانته فيها إلى عقوبة بالسجن لمدة طويلة.
وقد اعتبر نتنياهو في اول رد له انه يتعرض لمحاولة انقلاب وان الاتهامات باطلة ومغرضة.
من جهته، أشار محلل الشؤون الاسرائيلية في قناة المنار حسن حجازي لهذا التطور، معتبرا أنه وفي ظل الازمة السياسية التي اضيفت اليها ازمة نتنياهو والليكود اعتبرت بعض الصحف الصهيونية ان تحالف ازرق ابيض سيحاول استغلال وضع نتنياهو لتحقيق مكاسب انتخابية، ولكن قد يكون ذلك دون جدوى.
وقالت صحيفة “معاريف”: ” يعيش تحالف أزرق أبيض في نوع من الوهم، الذي بموجبه عندما يقرأ الجمهور الكلمات (دولة إسرائيل ضد بنيامين نتنياهو)، فإن شيئا ما سياسيا حقيقيا سيحدث، والكتلة اليمينية ستتصدع، وسينهض الليكود إلى فجر جديد ويؤدي إلى الإطاحة بنتنياهو، هذا لن يحدث. والعمل السياسي تم تنفيذه. والكلمات ستكون في صلب حملة الانتخابات للعام 2020، والتي انطلقت. وسيزعزع أزرق أبيض الجمهور بمساعدة هذه الكلمات، لكن الليكود سيجد الطريق لتحويلها إلى كلمات جوفاء بنظر الجمهور، بواسطة حملة سلبية ضد جهاز إنفاذ القانون”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” رأت أن لا أحد توقع أن يطأطئ نتنياهو رأسه إزاء لوائح الاتهام ضده. “والتجربة المتراكمة من تهجماته السابقة ضد سلطة القانون أشارت إلى الاتجاه: نتنياهو يعتزم أن يبقي وراءه أرضاً محروقة”.
المصدر: موقع المنار