جرحى بمواجهات في كربلاء… والحلبوسي يطلب من صالح تسمية شخصية لتأليف الحكومة
أدت الاشتباكات بين القوات الأمنية العراقية ومتظاهرين في مدينة كربلاء الى إصابة نحو 18 شخصاً، حسب ما أفادت مصادر طبية.
وتصدت القوات الأمنية لمحاولات محتجين اقتحام مبنى الحكومة المحلية في المدينة، وعمدت الى تفريقهم باستخدام قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيّل للدموع.
وساد الهدوء النسبي غالبية المحافظات العراقية، فيما عقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية اجتماعات في محافظة النجف. جاء ذلك غداة قطع القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى ساحة “ثورة العشرين” في المحافظة. وكشفت قيادة عمليات الفرات الأوسط عن التوصّل إلى اتفاق مبدئيٍ مع شيوخ العشائر في النجف لنزع فتيل الأزمة بالمحافظة، وفي كربلاء أعلن مصدر طبيّ إصابة أكثر من 20 متظاهراً بعد محاولتهم اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.
وفي آخر التطورات السياسية، دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى تكليف رئيس وزراء جديد خلفاً لعادل عبد المهدي، خلال 15 يوماً.
وتوجه الحلبوسي الى صالح برسالةٍ قال فيها إنه “حصلت الموافقة على قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي المقدمة إلينا بتاريخ 29/11/ 2019”. وأضاف أنه “استناداً الى المادة (76) من الدستور، تفضلّكم بتكليف مرشح لرئاسة مجلس الوزراء خلال 15 يوماً”.
من جانبه، نفى زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، تقديمه مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، معلناً تأييده لأي مرشح تؤيده المرجعية الدينية والقوى السياسية والاجتماعية.
وقال المالكي في تغريدة عبر صفحته على تويتر: “نجدد التأكيد بعدم وجود مرشح محدد من قبلنا لرئاسة الوزراء”.
إلى ذلك، ناقش مجلس الأمن الدولي الحالة في مختلف المناطق العراقية، واستمع إلى دعوات لمد يد العون، ووضع حد للتدخل الأجنبي في شؤونه. وحذرت ممثلة الأمين العام الخاصة للعراق، جينين هينيس في إحاطة قدمتها أمام المجلس من حدوث كارثة في العراق، داعيةً الساسة إلى “تقديم الحلول الحقيقية في البلاد”.
وفي سياقٍ منفصل، نفذت قيادة عمليان نينوى، عملية أمنية استباقية جنوب مدينة الحضر بمحافظة نينوى لملاحقة فلول عصابات “داعش”.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن “قيادة عمليات نينوى باشرت بعملية استباقية جنوب مدينة الحضر لملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية”.
وفيما أكد أن “العملية الأمنية مستمرة”، أوضح الخفاجي أنه “نتيجة للمعلومات الاستباقية والاستخبارية وتواجد الفرقة 20 والفرقة 15 وبالتعاون مع حشد الحضر والحشد العشائري، تمكنت القوات من تأدية مهامها وتحقيق أهدافها بدقة وبالوقت المحدد”.
وأشار إلى أن “القوات الأمنية لديها الإمكانية والقدرة على القيام بأعمال تعرضية أخرى”.
وكانت قوات تابعة لـ”الحشد الشعبي”، صدّت هجوماً لـ”داعش” عند قاطع الحضر جنوب مدينة الموصل، بعد صدها هجوماً لتنظيم “داعش” استهدف قضاء الحضر جنوب الموصل، وذلك بعد يومين على هجوم “داعش” في ديالى، في حين شهدت المحافظات الجنوبية هدوءاً نسبياً وسط استمرار الاتصالات لاحتواء الأزمة، وفق ما أفاد مراسل الميادين.