فرنسا في إضرابٍ عامٍّ وشامل… في لبنان فاقد الشيء لا يعطيه!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
سعت فرنسا للتوسّط في لبنان مع “الثوار” وبين أركان الطبقة السياسية المفلسة والمتصادمة، وعلّق بعض الساذجين على دورٍ فرنسيٍّ، وقيل عن تفويض أمريكي للثنائي اللعين (فرنسا وبريطانيا) المشتغلين منذ زمن كمجرور لتمرير أوساخ ونفايات الإدارة الأمريكية، وشكّل دورهما القذر مع أوروبا نموذجا في الملف النووي الامريكي.
بعيداً عن كل الرهانات الحمقاء ومحاولات استقواء وتضليل الرأي العام بتوهيمه بأنّ أوروبا ما زالت سائدةً ونموذجاً وبأنّها قادرة على فرض مشيئتها، وأنها صاحبة مشروعٍ يتباين مع المخططات الامريكية؛ نلفت نظر من ما زال يتجاهل الجاري في العالم من تبدّلات جوهرية ومن ما زال يتعبّد لأمريكا وكهنتها ومروجي الأوهام عن قوة الغرب، نلفتهم إلى أن أوروبا بالعرف الأمريكي شاخت وشارفت على زمن الخرف، والأدلة قاطعة… فبريطانيا تترنّح وقد تعصف بوحدتها الوطنية أزمتها وتشققاتها العميقة وهي على مفترق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا ضربتها عاصفة السترات الصفر منذ سنة وأكثر ولم تزل، واليوم بالذات بلغت أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ذروةً عاتيةً لا بدّ من أن تغيّر ما قبلها. فقد أعلنت فرنسا بقواها الاجتماعية الحيوية إضرابا عاما هو الأول في تاريخها لاتساعه وشدّته وحجم القوى الاجتماعية الداعية والمشاركة…
فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مأزومون ولن يستطيعوا حل مشكلاتهم، فمن الغباء والحماقة مجرد التفكير بالاستقواء بهم، ففاقد الشيء لا يعطيه!.