الكيان الصهيوني إلى انتخابات مبكرة ثالثة… والثالثة ثابتة!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
كتبها وقالها وكرّرها التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة منذ تقرّرت مسيرات العودة الكبرى في ذكرى يوم الأرض قبل سنتين: إنّه سيكون يوماً فاصلاً يغيّر مسارات ما قبله، فأن يقرّر شعب المقاومة في غزة هاشم المحاصرة والمفقرة التظاهر إلى الشريط الشائك لاستحضار حقّ العودة كحقٍّ راهن الإنجاز، يعني أنّ المارد خرج من القمقم، ويعني أن لا صفقة قرن ولا من يصفقون، وأنّ الكيان الغاصب ومعه أدواته وعملاءه في العرب والاقليم وفي فلسطين الى المزابل والانكسار، وأنّ كلّ من راهن أو توهّم أو سعى إلى التطبيع إنّما يبيع نفسه وهماً ويبني قصوراً على الرمال.
قالها التجمع وكررها في كلمات ومقابلات أمينه العام الدكتور غدار، وفي التحليل السياسي، وضبط عقارب الأزمنة على وقع هتافات غزة وانتفاضاتها وطائراتها الورقية وبالوناتها الحارقة، وأكّد على أنّ العدّ العكسيّ بدأ للكيان… ومنذ انتفضت غزة لتواكب مقاومة الدهس والسكاكين والعبوات في الجليل والقدس والانتفاضات في الضفة برغم تآمر أبو مازن وأجهزة دايتون تقرّر بأنّ زمن الشعب الفلسطيني واستعادة قضيته كمحورية قد دنا، وأنّ “إسرائيل” العاجزة والشجرة اليابسة في الحقل قد طال يباسها وبات السوس ينخرها وتتآكل من الداخل أيضاً وتضربها عاصفة الخريف والحرائق، وأنّ نتنياهو والعملية السياسية في الكيان لم يعد لها قدرة إنتاج قوّةٍ حاملةٍ للمشروع المأزوم والفاقدة لعناصر قوته ومبررات وشروط استمراره ولوظائفه…
بالأمس قرّر الكنيست الصهيوني للمرة الثالثة محاولة إنتاج أكثريةٍ لتشكيل الحكومة بالانتخابات المبكرة…
الثالثة ثابتة، وكما عجزت التجربتان السابقتان عن تحقيق خرق، سيكون مصير الثالثة، لكنها مختلفة بنتائجها، فأمريكا مشغولة بانتخاباتها وترامب ينقلب على لوبياتها في واشنطن، والاتحاد الاوروبي منشغل بأزماته العميقة والخليج مهزوم ومرتبك، وحلف المقاومة يزيد برصيده، وبيان أستانا ١٤ وضع حدّاً نهائيا للاعتداءات الإسرائيلية في سوريا عطفا على تصدي الـ “سو ٣٥” الروسية للطائرات الإسرائيلية في الأجواء السورية…
تتراكم وتتراصف المؤشرات والتحولات النوعية لتثبت حقيقة أنّ القدس عربية وسنصلي فيها قريبا …