فرع التجمع في القاهرة يقيم ندوة بعنوان: “ماذا يحدث في لبنان وآفاق المستقبل”

اقام فرع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ندوة حول تطورات الشأن اللبناني وآفاق المستقبل، وقد استهل الندوة د. جمال زهران الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة بالقول: إن لبنان بلد شقيق وعريق، وكل ما يحدث فيه هو شأن مصري وعربي يستوجب المتابعة. مشيرا الى أهمية متابعة هذا الحراك وتطوراته وآليات التعامل معه، وما إذا كانت هنالك مؤامرة عليه او على لبنان.

ولفت الى الوقوف الى جانب الحراك الشعبي ومطالبه المحقة ضد الفساد، الذي تجب مواجهته مواجهة حاسمة، ومع تغيير معادلات التمييز الطائفي للأفضل وفقا لإرادة الشعب اللبناني… وحذّر زهران من حجم المؤامرة على الشعب اللبناني وعلى المقاومة.

ثم تحدث أ. جمال أبو عليوة (الاعلامي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة) مؤكدا على أن ما يجري في لبنان هو معدٌّ سلفا بعد فشل المشروع الصهيوني الأمريكي في سوريا، وهو إلى فشل ان شاء الله.

وأكد أبو عليوة أنّ العمل في الساحتين السورية واللبنانية هو في صالح الأمن القومي المصري والعربي. فما يجري على الساحة اللبنانية يستدعي اليقظة. فقد يكون لنقل الدواعش من ادلب، ومن مناطق تجمع الارهابيين في سوريا، وفي النهاية إلى ليبيا ثم مصر.

وتساءل عما اذا كان ما يحدث في لبنان هو حلقة من حلقات مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتفتيت المنطقة العربية؟

بدوره، قال أ. عمرو ناصف: إن لبنان دولة غير مستقرة ولن تستقر، مثلها مثل أي دولة عربية أخرى. وما يحدث فيها شيء مهم للغاية حيث تفاجأ الجميع باندلاع المظاهرات والحراك الشعبي في 17 أكتوبر الماضي، وشهد في البداية امتناع البنوك عن دفع المستحقات للمواطنين، مما أدى إلى تزايد الاحتقان، فضلا عن قيام الحكومة بفرض ضريبة على المواطنين ودفع رسوم استخدام الواتس اب، وتسعى لتحصيل نحو 250 مليون دولار من جيوب الفقراء ومتوسطي الدخل. فتحركت جماعات من الناس، ولهم كل الحق في ذلك، وكان أول من تحرك في الشارع هم جمهور حزب الله، ولكن بعد ان انحرف الحراك ودخل الأمريكي على خطه، انسحب فريق المقاومة حفاظا على عدم الانجرار خلف المجهول…

وتابع ناصف: “لقد خطب سماحة السيد حسن نصر الله، وأكد أنه مع المطالب، وللجميع الحرية في الحركة، ولكن ليس مع إزاحة رئيس الجمهورية حفاظاً على الاستقرار، وتفادي حالة الفراغ المحتملة.”

وأضاف: “لقد حاول الأمريكي أن يستغل الظروف لتمرير وترسيم الحدود بعيدا عن حزب الله، إلا أن ذلك تم رفضه لأن حزب الله هو مكون أساسي في التركيبة اللبنانية ومدافع عن لبنان… ومن ثم ظهرت على الملاْ مؤامرة جعجع وجنبلاط والحريري في التلاعب بالشارع والتآمر عليه، وكذلك محاولة التشهير بجبران باسيل واعتباره من الفاسدين وغيرها.

وأكد ناصف ان ما حدث في لبنان كان حراكا شعبيا تلقائيا، لكن مع الوقت سٌلب، بفعل الفاسدين والمرتهنين والتابعين. ورأى أن آفاق المستقبل تشير إلى أن المكلف د. حسان دياب سينجح في التشكيل الحكومي، والعبور بأمان خلال الفترة القادمة بفضل دعم حزب الله وحركة أمل رغم الصعوبات العملية الكبيرة، وهذا هو المتوقع، علما ان هناك من يقول أن فشل دياب محتمل، حتي يتم تكليف الحريري مرة أخرى وهو احتمال محدود للغاية.

وتساءل ناصف: ما الذي في جعبة الأمريكيين والسعوديين؟!  ربما يساعدوا في تعطيل المسيرة الحالية بقيادة حكومة حسان دياب، لكنهم سيفشلون بإذن الله. فتكاليف وأعباء تطويل المرحلة الانتقالية ستأتي على الجميع وبلا تمييز، خاصة اذا فشلت الجهود وانفجر الشارع فلا ضمان لأية نتائج قادمة .

وختم بالقول: إن لبنان يتجه إلى الانتصار على المؤامرة بفضل عقلانية حزب الله وقائده السيد حسن نصر الله ، وسينتصر الحراك الشعبي وستتحقق مطالبه بفضل الجهود المخلصة والدعم  المباشر لحزب الله وحركة أمل وكل المخلصين الداعمين من الشركاء السياسيين.

ثم تحدث كل من :

• د. سماء سليمان – أستاذة جامعية ، وعضو التجمع بالقاهرة.
• عنان حجازي – اعلامية – وعضو التجمع بالقاهرة.
• بسمة صلاح – عضوالتجمع بالقاهرة .
• أحمد الصعيدي – فنان تشكيلي، وعضو مجلس ادارة أتيليه القاهرة .
• أ.محمد حسان – سوري (عضو التجمع ).
• أ.صفاء رأفت – كاتبة ، وعضو التجمع ).
• أ.فاروق العشري (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة)
• أ.طارق مدحت (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة)
• آمال كمال (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة)
• أ.محمد الشافعي (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة)
• أ.محمد عبد الغني (عضو مجلس الأمناء بالقاهرة)