2020… دماء القادة تصنع أعظم نصر… هزيمة أمريكا وتفكّك منظومتها أقلّ الثأر!
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
فعلها ترامب ووضع الوجود الأمريكي في العرب وإقليمهم أمام النهاية الحتمية، فلم تعد الارض تتسع لعدوانهم وصلفهم، ولا عادت الارض تقبل وجودهم ولا عاد الهواء يحتمل سمومهم.
أمريكا الى الرحيل مرة والى الابد، وبعدها فالعرب والاقليم والعالم في زمن وعصر ثوري جديد.
من بيروت عام ١٩٨٤ خرج الامريكي مهرولا يحمل جثث جنوده وضباطه ولا ينظر الى الخلف خوفا، ومعه الاطلسي في اولى مهامه خارج نطاق وظيفته، ثم أخرج بقوة الدماء والتضحيات الهائلة للمقاومة العراقية التي دمّرت الالة العسكرية وكسرت العنجهية واضطرت المؤسسة الحاكمة الامريكية الى تكليف خيرة استراتيجييها وقادتها لاعداد تقرير بيكر هاملتون ٢٠٠٦ الذي خلص الى ان امريكا هزمت ولن تقوم لها قائمة في العرب والمسلمين، وقرر الخروج والبحث عن مكان في اسيا والباسيفيك… غير ان الخبث الامريكي والتفاهمات والصراعات في المؤسسة الحاكمة اعادت انتاج استراتيجية البقاء في العراق، ولتأمين منصة العودة جرى اعداد الارهاب المتوحش وتعاقدت امريكا مع الاخوان المسلمين والقاعدة وكل شذاذ الافاق والمجرمين واعدت جيوشهم وزجتهم في سوريا والعراق وبررت العودة لنفسها وعبر عملائها في العراق بذريعة محاربة داعش ولم تحاربها بقدر ما سعت الى احتوائها وزجها لمحاربة محور المقاومة الذي تحمل المسؤولية التاريخية بقيادة الجنرال سليماني قائد قوة القدس، الذي لعب دورا محوريا بشخصه وتجربته ووعيه وبقيادته لفصائل المقاومة العالمية، وتحقق له وللمجاهدين والحلفاء ما سعوا اليه من النصر في الحرب العالمية العظمى.
ترامب لاسبابه ولغاياته، وتلبية لتحريض نتنياهو، اعطى الامر باغتيال القادة المشهود لهم في العراق، فاطلق بذلك الرصاصة القاضية على الوجود الامريكي وهذه المرة الى الابد، وقد اعلنها سيد المقاومة والنصر السيد حسن نصر الله حربا شاملة لتصفية الوجود الامريكي في العرب والمسلمين، وهذه المهمة التي ستنجز حكما وحتما ستاخذ امريكا معها وهي منسحبة كل ادواتها واذيالها، وبهذا ستعاد هيكلة الاقليم والعرب على نظم وجغرافيا جديدة وارثةٍ لسايكس بيكو ويبدا عصر التحرير والمقاومة والسيادة ومنها سيولد العالم الجديد.