صدقي المقت إلى الحرية… وعد الجولان والقدس أن تعود عربيّة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
اثنان وثلاثون عاماً من الأسر أمضاها الأسير العربيّ السوريّ صدقي المقت في السجون الصهيونية على دفعتين، ولم تلن له قناةٌ أو تنكسر إرادته، وبقي على عهده عهد الجولان وفلسطين وأهلها الذين ما ألقوا السلاح يوما وإن عزّ عليهم السلاح الحربي والمتفجرات، فظلّ سلاحهم الروحيّ متوثّباً ومتّقداً… فقد سجّل أهل الجولان العرب السوريّون ورفاق وذوي المقت ظواهر تجاوز الأساطير في صمودهم ورفضهم للاحتلال ومقاومته ومقاطعته، ولم يقبلوا الهويّة الاسرائيلية ولا امتثلوا لأوامر وقواعد النظام في الكيان الصهيوني لأنه احتلال غاشم وعدواني اغتصابي لن تقبله الارض ولن تدوم له القوة والهيمنة.
الجولان وأهله في أسطورة المقاومة والصمود قدّموا مثالا للبشرية جمعاء في أطول زمن مقاومة متصلة دون أن يتراجعوا، وتحمّلوا كلّ شرور الاحتلال ومؤامراته وإجراءاته العنيفة والتمييزية، واستمر الجولانيون سوريين، وأكّدوا سوريّتهم بالتبادلات الاقتصادية وبالزيارة وبلقاء الأهل دوريّا عبر الشريط، وبالتزاوج وتعميق أواصر الترابط بسوريا الأرض والشعب والدولة، وبادلتهم الدولة والرئاسة السورية بكل وفاء واحترام وتقدير، وعاملتهم مواطنين مقاومين لهم ميزة البقاء والثبات في البلدات لتأكيد وانتزاع عروبة الجولان وإدانة الاحتلال الغاشم ..
مبروك لصدقي المقت عميد الاسرى العرب السوريين، ومبروك لمجدل شمس وللأهل في عموم الجولان وسوريا، ولفلسطين وأسراها ومقاوميها وشعبها الصابر حرّيته وعودته سالما شامخا نموذجا للعربي السوري المقاوم… وبتحرره وعودته منتصرا وممشوق القامة مقاوما لم يقدّم أيّ تنازل لسلطات السجون ودولة الاحتلال، يؤكد ويكرس حقيقة أنّ الصمود والمقاومة في السجون وفي البلدات والتمسك بعروبة فلسطين والجولان بدأ يثمر، وستكون الغلال قناطير مقنطرة، فعذابات وتضحيات الاسرى وذويهم والمقاومين وشهدائهم تشعّ وعدا بأنّ الجولان والقدس سيعودان الى الحرية وبأقرب زمن، فكل التحولات والتطورات ودم القائد سليماني والمهندس بدأت تثمر انكسار وانسحاب أمريكا وحلفها من سوريا والعراق، وتالياً تعرية الكيان الغاصب من آخر حلفائه ليتداعى وتعود القدس عربية .