التطبيع الاقتصادي خيانة وتآمر على فلسطين والأمة
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
سيحاول الكثيرون من مروّجي التطبيع بأشكاله المختلفة تزيين السقطات الخيانية لنظمٍ وحكامٍ عرب بذريعة الاقتصاد والتبادلات السلعية وقوانين العولمة ومنظمة التجارة العالمية وشروطها والمصلحة والارباح والى هكذا اكاذيب وفبركات، للتضليل ولإبراء الأفعال الخيانية والتدميرية لقدرات الأمة وحقوقها التاريخية وأوّلها عودة فلسطين عربيّةً حرّةً وسيّدة…
سيخبرنا الخونة ومروجو الخيانة أنّ التعاقدات المصرية – الأردنية لاستيراد الغاز المنهوب من فلسطين لتمويل الكيان الاغتصابي وتأمينه ولتأمين سلاحه الفتاك المستخدم ضدّ أهلنا في غزة والضفة ومواقع الجيش العربي السوري وحلفائه، ويخبرنا قادة الكيان الصهيوني أنّ ذراعه طويلة ويرتكب الاعتداءات في العراق والسودان واليمن وحيث أراد عدواناً وتآمراً.
غير أنّ الحقائق قاطعةٌ والأديان والفلسفات الوضعية وتجارب الأمم والشعوب الحرة ومقاوماتها، كلّها تجزم بأنّ المصافحة اعتراف، والتبسّم بوجه العدو تطبيعٌ وخيانةٌ… والثابت أنّ اتفاقات أوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد كلها صفقات خيانيّة تصفوية أفادت الكيان وحولت مصر والأردن والضفة الى مستعمرات إسرائيلية يفعل بها الكيان ما يريد وينصّب عليها نظماً ونخباً أجيرةً وعميلةً لإنفاذ مخططاته ليس الّا….
إنّ توقيع النظامين الأردنيّ والمصريّ لعقود توريد الغاز الفلسطينيّ المنهوب يمثّل أكبر وأخطر خيانةٍ للعروبة ولفلسطين ولشعوب القطريات الفاقدة للمشروعيات الوطنية والقومية، وأنّها أفعالٌ تآمريّةٌ غادرةٌ تستوجب كلّ أشكال المقاومة والرفض والمواجهة، فإسقاط عقود الغاز والتبادلات والصفقات مع الكيان الصهيونيّ من شأنه أن يستعجل سقوط الكيان وتحرير فلسطين وإسقاط نظم العمالة والخيانة السافرة.
تعاقدات الغاز وتوريده هي اليوم العدوان الأخطر على العرب وفلسطين، وأكبر الخدمات لإسناد الكيان المأزوم، وهي فعل سافر في التحدي والتآمر على محور المقاومة وحقوق الشعب العربي الفلسطيني، والواجب مقاومته وإسقاطه كفعلٍ ثوريٍّ مقاومٍ مكمّلٍ لنضالات الشعب الفلسطيني ووفاءً لدماء مئات آلاف الشهداء في الصراع العربي الصهيوني.