إلى عادل ابن سمارة | بقلم ناجي امهز
اولا انا لا اعرفك، ولا اريد ان اتعرف على شاكلتك من مرتزقة الاقلام المأجورين، لاني اعرف مسبقا بانك لا تقرأ ولا تفهم، لان الذي يقرأ ويفهم، يعرف بان الحكمة والوطنية والعروبة والاسلام والاخلاق، يلزمون اي شخص فلسطيني يمتلك ذرة اخلاق او ضمير ان يشكر كل من يقدم للقضية الفلسطينية وردة، لأنه بهذا الاسلوب الانساني الراقي الحضاري ننتصر لفلسطين ونحافظ على القضية.
انا بالأمس شاهدت “استفراغك” المقزز، لما تسميه “مقال” تستهدف فيه الدكتور يحيى غدار، وللحقيقة ذهلت من مقدار الحقد والتجني على هذا الرجل، وشعرت ان كاتب المقال هو نفس الجندي الاسرائيلي الذي قتل الطفل محمد الدرة، فالجندي الاسرائيلي مهمته ان يقتل حلم فلسطين وامل فلسطين، وانت مهمتك ان تقتل وتغتال كل من يمد يد العون لفلسطين وشعب فلسطين، وأن كنت لا تعرف اسأل ماذا قدم ويقدم الدكتور غدار للقضية الفلسطينية من وقته وجهده وماله الذي هو من كد يمينه وعرق جبينه، لانه مؤمن بفلسطين.
اسمع يا عادل سمارة
ان الذي يتهم الناس انهم عملاء هو يهدر دمهم، ومن يهدر دم الشرفاء المقاومين من دون وجه حق، اقل ما يقال عنه انه داعشي. الاختلاف بالرأي شيء يحترم ولكن اتهام الناس مرفوض…
اسمع يا ابن سمارة، واكرر بانك لن تسمع او تفهم، لانك لو تفهم او في قلبك وعقلك مثقال ذرة حب لفلسطين لشددت على يد كل من يكتب حرفا بالخير عنها، وانحنيت اجلالا لكل نقطة دم سقطت من جريح او شهيد او قطرة عرق على جبين من يعمل بسبيل القضية الفلسطينية، لانه بهذا العمل الكبير تنتصر لوطنك، هذا ان كنت مؤمن بوطنك.
ان مقالي هذا يا ابن سمارة، هو اولا من اجل الدفاع عن فلسطين وعن الذين يدافعون عن فلسطين، وثانيا لانك تتهم مواطن لبناني وكل الذين معه من حركات وشخصيات فلسطينية ولبنانية وعربية وغربية مقاومة تنتسب الى التجمع بالعملاء، متناسيا ان الشعب اللبناني قدم اكثر من مائة الف شهيد على محراب فلسطين ومئات الالوف من الجرحى، ولن نبخل او نتوقف عن دعم فلسطين، بسبب امثالك من الطفيليات.
وثالثا من سمح لك ان تنكئ الجراح وتحرض على الفتنة عندما تلمح ان بعض اللبنانيين قاتلوا الفلسطينيين، في لبنان، بالتأكيد طالما امثالك يسرحون ويمرحون ويحرضون ويبثون سمومهم باسم الشعب الفلسطيني ويشوهون القضية، لن يبق للشعب الفلسطيني صديق او داعم، فهذا عملك هو الفتنة ثم الفتنة.
عادل ابن سمارة انا لن انعتك بالعميل، لان بشاعة هذه الصفة لا تختصر بمعاجم، فالعميل يجب ان يقتل سحقا بالأحذية ويدفن بالمراحيض، ولكن الذي يترك احقاده الشخصية تتحكم فيه على حساب اهله وشعبه ووطنه وقضيته فأن لم يكن عميلا هو حتما يخدم العدو.
وانا لا اخفيك انزعاجي الكبير من القيادات الفلسطينية المقاومة والشعب الفلسطيني، الذي لم يوقفك عند حدك، لانك تشكل خطرا عليه وعلى امتداده بكافة الاوطان العربية والعالم، فانت ورم سرطاني خبيث فان لم تصنعه الصهيونية لقتل القضية الفلسطينية فانه يصب بنفس الاتجاه ويخدم نفس المشروع، وانا متاكد ان بقيت على هذا النحو بالختام سيصفق لك المجرم شارون من قبره ويمنحك بعلمك او دون علمك، ارفع وسام من درجة العمالة.