غداً في مليونية طرد الأمريكي تقرّر بغداد مستقبل الإقليم..
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
كلنا نترقب بغداد في تظاهرتها المليونية التي دعت لها أطراف المقاومة بعد أن فوّضت في العراق السيد مقتدى الصدر الداعي باسم الجميع للتظاهرة.
فإن نجحت، ويجب أن تنجح، يكون العراق قد قال كلمة وفاءٍ لشهداء المقاومة القادة المظلومين، وقد وقع الارتكاب في مطار بغداد، زيادةً في إمعان ترامب بالتحدي والعدوان على السيادة والاستقرار العراقيّ… وغداً إذا اجتمعت إرادة العراقيين في تظاهرة طرد الأمريكي تكون نهضة بغداد بتأثير دماء القادة قد صوّبت الأولويات وأعادت نظمها وتعمّدت توحيد الكتلة الشيعية تمهيداً لإنجاز الوحدة الوطنيّة وتصليب الجهد وتحديد محوريّة دور الاحتلال الأمريكي بصفته المسؤول عما آلت إليه شؤون العراق وأزماته…
فنجاح التظاهرة يضع ترامب أمام خيارٍ وحيدٍ هو الانسحاب السريع، وإلّا فالخسائر الأمريكية بناتج بدء المقاومة عملياتها الثأرية ستلزمه انسحاب ذليل…
ما لا نرغب برؤيته أبداً ألّا تنجح حشود التظاهرة المليونية لطرد المحتل الأمريكي… فغداً يومٌ فاصلٌ من أيّام عزّ المقاومة، وغداً ترتسم ملامح سيناريوهات مستقبل العراق والإقليم ومستقبل مكانة محور المقاومة ومراكمة الانتصارات… وبعد تظاهرة الغد، تتضح صورة التوازنات ومسارات المستقبل وموازين القوى.