Featuredبيانات التجمعفروع التجمع في العالم العربي والاسلاميمصر

بيان فرع التجمع في القاهرة حول الإعلان عن صفقة القرن


اسقاط صفقة الشيطان (العار والخيانة) .. مهمة مقدسة

أعلن ترامب – بمشاركة نتنياهو – مساء الثلاثاء 28 يناير 2020م، مشروعا باسم خطة أمريكا للسلام في المسألة الفلسطينية، وهي لا تخرج عن مؤامرة جديدة امتداداً لمعاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور في بدايات القرن الماضي (العشرين)، وهي صفقة العار والخيانة، ويصبح اسقاطها مهمة مقدسة للشعب العربي من المحيط إلي الخليج. ومن القاهرة نركز رؤيتنا للقضية فيما يلي:
أولا: في حديث للشيطان “ترامب”، كشف عن طبيعة المرحلة الراهنة قائلا:
(إن النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان اليوم، وكل هذه الفوضى التي تعم العالم من أقصاه إلى أقصاه، إنما هي “ولادة جديدة “، ولادة ستتكلف الكثير من الدماء، وعليكم أن تتوقعوا مقتل عشرات (الملايين) حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الأمر.
ويتابع ترامب: فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس، فلقد تحول عملنا إلى ما يشبه الآلة.. مثلا سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم، ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم، ولكي نظل الأقوى في العالم علينا أن نضعف الجميع، وأنا أعترف أنه فيما مضي كنا نقلب الأنظمة وندمر الدول، ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، واليوم لا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي، وأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأن هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على أوربا والصين واليابان، كما لن نسمح لأي جهة كانت، الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام الحرب وإما الاستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا إلى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو “النظام العالمي الجديد”، ولكي نربح هذا النظام، سنستخدم كل ما يوصلنا إليه، وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجيا والاقتصادية .
ثانيا : تلك هي الخطة الشيطانية التي دبر وخطط وأعلن على أساسها “صفقة القرن”، وهي جريمة كبرى، مجالها وميدانها الوطن العربي تفوق مخاطرها اتفاقية سايكس بيكو (عام 1916) والتي سوف تؤدي في النهاية إلى خروج العرب من التاريخ حسب تقديرهم، وتمكين الدولة العبرية من تحقيق “إمبراطورية إسرائيل الكبرى من النيل للفرات”، وتمكين الدولة العبرية من السيطرة والهيمنة الكاملة على المنطقة كأداة للإمبريالية العالمية الجديدة على العالم أجمع.
-وأمام ذلك الطوفان الجارف لم يعد مقبولا من أحد، العذر بالجهل أو التخاذل أو التواطؤ مع العدو الأمريكي / الصهيوني، وعلينا أن نواجه الخطر الداهم لتدارك أمور خطيرة لا يمكن التهرب من تحمل مسؤوليتها جميعا كشعوب وحكومات وقادة دول ، بكل ما نملك من قوة وارادة للدفاع عن مصيرنا وحقنا في الوجود مدركين أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو (صراع وجود وليس صراع حدود)، وأن ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة ” تلك هي مبادئنا.
ثالثا : في مواجهة هذا التحدي المصيري، فعلينا جميعا أن ندرك بوضوح :
1- أن كل ما يأتينا من العدو الأمريكي وجار السوء الاسرائيلي، ليس سوى الخراب والدمار والتهديد بسوء المصير والمواقف المعادية والعمل المتواصل لتصفية قضية فلسطين وتسليم أرضها للصهاينة .
2- أن صفقة العار والخيانة ، إنما هي وسيلة وغاية وتسليم كامل للهيمنة الأمريكية/ الصهيونية في المنطقة العربية ، وتمكين العدو الصهيوني من تبوؤ موقع القيادة والخضوع له والتحالف معه عنوة.
3- أن تلك المؤامرة تسعى لتهيئة المنطقة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا ،والذي أقره الثمانية الكبار بتخطيط ودعوة من الرئيس بوش الابن في أيلاند بولاية جورجيا في يونيو 2004، بعد سقوط العراق في قبضتهم، وذلك لتمكين العدو الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين السليبة من تبوؤ القيادة ولحماية المصالح الامبريالية الأمريكية في المنطقة، وضرب القومية العربية في مقتل، واستبدالها بـ “الشرق أوسطية”، وتمزيق الأقطار العربية إلى كانتونات متصارعة ، والحيلولة دون إمكانية قيام وحدة عربية ولو بين قطرين عربيين في المنطقة.
4- أن الموقف الراهن يقتضي مايلي :
أ‌. رفض المشاركة في أي مناقشة حول تلك الصفقة المشبوهة أو قبولها : لأنها عار وخيانة وجريمة كبرى ضد العروبة والاسلام .
ب‌. إن الشعب العربي في كافة الأقطار العربية والمسلمين في كافة أرجاء العالم ، يستنكرون هذا المخطط الشيطاني الارهابي المدمر ، وسوف نواجهه بكل قوة وعزيمة وإصرار جيلا وراء جيل لإسقاط التحالف الأمريكي الصهيوني من بلادنا ، وكعقيدة لا يمكن التخلي عنها ،حتى قيام الساعة.
ج- نربأ بالحكام والرؤساء والملوك العرب خذلان شعوبهم في كل قطر بالوقوع في هذا الفخ الشيطاني الصهيوني ، الذي يستهدف ضرب العروبة و الاسلام في مقتل .
د- لا بديل أمام الجماهير في كل قطر عربي سوي المقاومة الباسلة والنضال في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي ومشروعهما الاستعماري.
-وأخيرا نؤكد على أن خيارنا الاستراتيجي والوحيد هو المقاومة من أجل اقتلاع هذا الكيان الصهيوني من أرضنا العربية المقدسة، وأن القوة هي السبيل لتحقيق أهداف أمتنا العربية والاسلامية ، في تحرير بيت المقدس ، قبلة المسلمين والمسيحيين.
وكذلك تحرير فلسطين من البحر إلى النهر واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

القاهرة في 30-يناير – 2020.
الأمين العام المساعد للتجمع
والمنسق العام بالقاهرة
د.جمال زهران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى