الشعب السوريّ الأبديّ ينتفض… “أمريكا برّا” وفوراً
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
ليس أمراً عابرا أن يتصدى حاجز الجيش العربي السوري لدورية امريكية مؤللة في بلدة (خربة عمو) بالقامشلي، ولفورهم هبّ الأهالي لمساندة جيشهم وعزّتهم ورشقوا الدورية بالحجارة، ونزعوا أعلاما أمريكية وداسوها هاتفين في وجه المحتلين “اخرجوا من بلادنا… لا مكان لكم في أرضنا الطاهرة”… وعندما أطلق الجنود المحتلون النار باتجاه الاهالي تعامل معهم المواطنون بالأسلحة وأعطبوا آلياتهم….
لم تشفع للدورية تهديدات الجيش الأمريكي ولا تحليق الطائرات المكثف فوق البلدة وقصف المزارع القريبة، فقد تم احتجاز الدورية بمعداتها وجنودها وضباطها …ما اضطر قيادة القوات الامريكية للاستعانة وتوسيط العسكريين الروس الذين أرسلوا دورية أسهمت في تأمين انسحاب القوة الامريكية المعطوبة برغم وقوع شهيد من أبناء البلدة المقاومة وجرح ثلاثة من المواطنين…
للحادثة أهمية نوعية في مساراتها وتوقيتها، فهي بدايةً دلالةٌ قاطعةٌ على أنّ الشعب السوري بكامله لا يتعايش مع مغتصبٍ ومحتلٍّ لأرضه، وأنّ أهالي شرق الفرات ضد أمريكا ووجودها وعازمون على طردها بكل الوسائل المتاحة، وقد بدأت المقاومة الاهلية وتزداد وتائر النقمة والتصدي للدوريات الامريكية، بل والاشتباك الناري معها… واذا استجاب الاهالي لأوامر القيادة بالتعامل الايجابي وتسهيل سحب الدورية بوساطة روسية لتعزيز مكانة روسيا الحليف المقاتل مع سوريا، ففي المرات الاتية سيكون الرد بإبادة الدورية ثأرا للشهداء وتعاملا مع الغاصب المحتل …
والحادثة حصلت فيما الجيش العربي السوري والحلفاء والروس يحرّرون ريف حلب ويقتربون من تحرير إدلب، وقد تعامل الجيش مع القوات التركية المحتلة بالنار وقتل وجرح جنوداً أتراك ولم تهتزّ شعرةٌ لجنديٍّ من تهديدات أردوغان وعنترياته، وما زالت معركة تحرير إدلب جارية على ما تمّ التخطيط له…
حادثة بلدة “خربة عمو” إنذارٌ واضحٌ للاحتلال الأمريكي بأنّ ساعة طرد المحتلّ الأمريكي قد أزفت، وهذه البداية، ووعد سوريا قائداً وجيشاً وشعباً ألّا تقبل بقاء محتلٍّ في أرضها الطاهرة، فالتركيّ يهزم والدور آتٍ على الأمريكي.