أمريكا تعرض انسحاباً يحفظ ماء الوجه من العراق… لا بدّ أن تخرج ذليلةً وهاربه…
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بحسب أنباءٍ متواترةٍ من العراق، وما كشف عنه قيس الخزعلي أحد قادة فصائل الحشد الشعبي في تبريره لأسباب تأخّر ردّ المقاومات على اغتيال سليماني والمهندس، وتنفيذ وعد قادة المقاومة وإعلان السيد حسن نصر الله بأنّ المهمة والثمن هو فرض الهزيمة المذلّة على الأمريكيين من سوريا والعراق تمهيدا لتحرير القدس بأرخص الأثمان وأسرع وقت، يوم يرحل الصهاينة ارتهاباً، قال الخزعلي: إنّ أمريكا عرضت الانسحاب من العراق بهدوء ودون ضجيج خلال ١٨ شهرا مع عزمها على البقاء بصيغة خبراء والاحتفاظ بقاعدة عين الاسد الاستراتيجية وتجميع قواتها في شمال العراق وهي تحتمي بشرعية اقليم كردستان.
في الاعلانات التي لم تنفها أمريكا ولا أحد من حلفائها، وفي واقع الحال الذي يؤكد أن لا خيارات أمامها وأمام ترامب لتلافي هزيمة نكراء وعاصفة مذلة، من المرجح أن يكون العرض الأمريكي صحيحا.
والأهم ألّا تعطى أمريكا فرصة ثانية وألّا يرتكب خطأ قاتل جديد كما جرى في السابق عندما أعطيت إدارة أوباما الفرصة للانسحاب مع حفظ ماء الوجه وبقاء الخبراء لتعود من بوابة داعش والتحالف الدولي وتعبث بالعراق وتحكمه وتتحكم بسلطاته وقراراتها وتؤلّب الشعب ضد إيران والحشد الشعبي، وتنظم “الانتفاضات الشعبية المطلبية” وتغتال القادة وتستهدف بطائراتها وبطائرات العدو الصهيوني مواقع الحشد ومعسكراته في العراق وسوريا…
المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ولا يجرب المجرب، فأمريكا كاذبة ومخادعة ومناورة، ومجرد ان تفاوض على البقاء في عين الاسد وتعزيزها ببطاريات باتريوت والاحتفاظ بقواعدها في شمال العراق يعني انها لم تنسحب بل اعادت الانتشار لتحضر لهجوم غادر جديد.
أمريكا العدو الاول والاصلي ويجب ان تخرج مهزومة وذليلة، وغير ذلك يعطيها المزيد من الفرص لمزيد من التآمر والغدر، وانتصارات الجيش العربي السوري في ادلب، وانصار الله في اليمن، عناصر اضافية تلزم المقاومة العراقية بالشروع في تلقين امريكا دروسا وفي تنفيذ عمليات مؤلمة لتدفعها للانسحاب مهرولة ذليلة كي لا تفكر بعد ذلك إداراتها بالعودة والتدخل أو التآمر من جديد ..