إذا هاجمت تركيا في سوريا؟
هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
على رغم حالة السعار التي يعيشها أردوغان وكأنه خرج عن طوره يطلق الاتهامات والسهام بكل اتجاه، ولم يوفر روسيا ورئيسها ولا إيران ودورها الضامن للاستانا، ويكاد يعلن حربه على الجميع، إلّا أنّ أغلبية العارفين والباحثين وأصحاب الرأي والاختصاص يؤكدون أنّه عاجزٌ عن المبادرة الى الاشتباك مع الجيش العربي السوري وحلفائه ولكل الأسباب.
والكلّ يسأل: لماذا هذا الهيجان غير المحسوب النتائج وما قد يترتب عليه؟…
وماذا يستطيع غير زجّ الارهابيين في معارك طاحنة وخاسرة تحرقهم بالجملة كما في الهجمات المرتدة التي دُفعوا إليها مرات متتالية دون جدوى عسكرية ودون ان يتمكنوا من تغيير خارطة العمليات العسكرية …
اليوم عاد الاتراك لزجّ مجموعات في “النيرب” تحت غطاءٍ ناريٍ ودعم وتسليح تركي، وكالعادة لم تفلح، ووقعت خسائر كبيرة في صفوفهم وتم تدمير عدد من الاليات التركية التي زودتهم بها أنقرة.
أغلب التحليلات تشير الى ان العنتريات الأردوغانية طالما ترافقت مع جولات التفاوض بين العسكريين الترك والروس، وتالياً صراخه أمس جاء على أرضية فشل المفاوضات بسبب إصرار الروسي على التزام تركيا بتعهداتها في سوتشي والأستانا، وعلى عدم مشروعية الوجود التركي في سوريا والاعتداء على السيادة والقانون الدولي…
وعليه، يرجح ان العنتريات تستهدف استعجال لقاء بين أردوغان وبوتين الذي مازال يرفض لقاءه كشكل من اشكال العقاب والتأديب.
فقط حالة جنون وقرار أحمق انتحاري يمكن ان يدفع بالجيش التركي للعدوان على سوريا، وإن وقعت، فستكون مقتلة أردوغان وحزبه ومشروعه الإخواني العثماني وسترتد نتائجها في انفجار تركيا وربما تفتيتها …