فرع التجمع في القاهرة يعقد ندوة بعنوان: “صفقة القرن… وآليات المواجهة”
افتتح الندوة، د. جمال زهران (الأمين العام المساعد للتجمع والمنسق العام بالقاهرة)، حيث أكد على رفض هذه الصفقة التي تجسد حقيقة الخطة الاجرامية المطروحة من أمريكا (ترامب)، والكيان الصهيوني (نتنياهو)، لابتلاع كل أرض فلسطين، واعادة انتاج وعد بلفور جديد، بما يسمى وعد ترامب الاجرامي.
ووصف هذه الصفقة بأنها جريمة العصر والقرن، وأنها الصفقة الأحقر في التاريخ. كما أشار الى أن هذه الصفقة قد أكدت أن المقاومة هي الخيار الحتمي لمواجهة مثل هذه المخططات الاجرامية الاستعمارية الغربية في إطار المشروع الأمريكي الصهيوني، وأنه لا بديل عن تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية على كل الأراضي من النهر إلى البحر.
وقال زهران: ” ان العقيدة في تجمعنا هي السعي بالمقاومة حتى زوال الكيان الصهيوني الاستعماري من المنطقة ومن الأرض الفلسطينية وبالكامل. فما أحلاكي أيتها الحرية، وما أجملك أيها الاستقلال، عاشت فلسطين حرة مستقلة ذات سيادة، وتسقط “إسرائيل” وأمريكا وعملاؤهما”.
ثم تحدث أ. محمد رفعت (المحامي وعضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة) وقال: ان فلسطين أرض لها شعب وأصحاب، ولن يتم التفريط فيها على الاطلاق، ونحن معهم دعاة للحق لاستعادة الأرض المحتلة والمغتصبة بكاملها. ونحن نرفض هذا الاحتلال الصهيوني، ونرفض اغتصاب دولة وشعب. ونحن لن نقبل بغير فلسطين عربية حرة مستقلة وعاصمتها القدس، ولن نقبل التفريط في أي شبر من أرض فلسطين المقدسة، ونرفض معها كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، وأي اتفاقات تنال من الحق العربي في فلسطين، أو تقلل من السيادة الكاملة على كل أرض فلسطين. فالشعب العربي هو الذي سيفرض إرادته، وسينال حريته، وستحرر أرض فلسطين كلها من النهر الى البحر.
ثم تحدث السفير أشرف عقل (سفير مصر في فلسطين – سابقا)، وقال: إننا نحيي شعب فلسطين البطل، في مقاومة العدو الصهيوني، والذي يرفض كسر ارادته، ومقاومته للتوسع في الاستيطان، وفي النهاية فان هذا الشعب الفلسطيني لن يركع أبدا، فالشعب الفلسطيني يعيش أسوأ الأوضاع الانسانية، والفلسطينيون يعيشون في سجن كبير سواء في الضفة الغربية أو غزة، فلا بديل أولا عن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت الى أن ترامب قد أصدر (13) قراراً متتاليا ومتتابعا من أجل تصفية القضية الفلسطينية، بدءا بقرار الغاء المساعدات الأمريكية عن منظمة الأونروا، وانتهاء بقرار عدم اعتبار المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية، وصولا الى ما سمي بصفقة القرن.
ولفت الى ان موقف مصر كان واضحا، وتم تصحيح البيان الصادر عن الخارجية المصرية الذي أثار لغطا شديدا، وذلك في كلمة مصر أمام الجامعة العربية. كما حذرت الأردن من تداعيات هذه الصفقة، ومساوئها. كما أن سوريا وصفت الصفقة بأنها ولدت ميتة، وتضيع القضية الفلسطينية، والجزائر وغيرها الكثير من الدول العربية سجلت رفضها للصفقة ومطالبتها بالدولة الفلسطينية.
واكد ان ما يجب عمله لدعم الفلسطينيين لمواجهه الصفقة فهو كثير ومنه: رفض الصفقة بالإجماع بشكل واضح من جانب الفلسطينيين والعرب، وتحقيق المصالحة الفلسطينية. معتبرا ان ما يقوم به التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة خير سبيل للدفاع عن القدس وفلسطين.
ولفت الى اننا مقصرون في حق القضية الفلسطينية، وعلينا بذل أقصى جهد من أجل رفض الصفقة والدفاع عن القضية الفلسطينية، مشددا التأكيد على أن “إسرائيل” كيان استيطاني وعنصري آيل إلى السقوط والازاحة والانتهاء، فكيان الاحتلال الى زوال، داعيا الى دعم خيار المقاومة بكافة أشكالها.
ثم تحدث كل من :
أ. فاروق العشري (المنسق العام المساعد للتجمع بالقاهرة).
د. فرحان صالح (مفكر لبناني عروبي)
م. أمينة حسنين (عضو مجلس أمناء التجمع بالقاهرة )